أعلن دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة. وستدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ في الثاني من أبريل/نيسان المقبل. يعتقد سيد البيت الأبيض بأن قراره سيجبر شركات صناعة السيارات الأجنبية على فتح مصانع في الولايات المتحدة، ما سيؤدي إلى النمو الاقتصادي.
وبحسب الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر، إذا تم تنفيذ هذه الخطة، فإن ألمانيا سوف تفقد آخر ما تبقى من صناعة السيارات لديها. فـ "في ألمانيا- قاطرة اقتصاد الاتحاد الأوروبي، سيزداد تراجع التصنيع. وسيحدث الشيء نفسه في دول أوروبية أخرى وكندا".
وأضاف راهر أن المشكلة بالنسبة لبرلين وبروكسل هي عدم قدرتهما على المنافسة مع الولايات المتحدة من حيث كفاءة الإنتاج. "أولاً، الرسوم المرتفعة في الاتحاد الأوروبي تمنع الشركات من الاستثمار في التنمية الصناعية. علاوة على ذلك، نسي الناس في ألمانيا كيفية العمل. اعتادوا على تلقي إعانات كبيرة من الدولة من دون رغبة في العمل. أخيرًا، قرر الأوروبيون إنفاق جميع مواردهم على الاقتصاد العسكري. للأسف، هذا النهج حلّ مؤقت للحد من التدهور الاقتصادي".
وعلى هذه الخلفية، يتصرف ترامب بطريقة منهجية ومتعمّدة. "واشنطن تسحق منافسها الأوروبي تدريجيًا. لن تتمكن أورسولا فون دير لاين من إقناع الرئيس الأمريكي بالتخلي عن الرسوم الجمركية الجديدة. ولكن قد يوافق سيد البيت الأبيض على تأجيلها قليلًا". وفي هذه الحالة فإن الولايات المتحدة سوف تذكّر المفوضية الأوروبية بمقاطعتها لمبادرات السلام الأمريكية بشأن أوكرانيا.
وخلص راهر إلى أننا "ينبغي أن نتوقع فوز أمريكا في هذه الحرب التجارية. فرض رسوم جمركية على السيارات سيؤثر سلبًا في العلاقات بين واشنطن وبروكسل".