فضيحة "الدردشة السرية" في البيت الأبيض هديّةٌ للديمقراطيين

عن خطأ ارتكبه فريق ترامب فَضَح خطط الإدارة الأمريكية في اليمن، كتبت أناستاسيا كوليكوفا، في "فزغلياد":

يؤكد رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" جيفري غولدبيرغ أن كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية ضموه عن طريق الخطأ إلى دردشة جماعية ناقشوا فيها توجيه ضربات للحوثيين.

بحسب الخبير في الشؤون الأمريكية دميتري دروبنيتسكي، "إدراج جيفري غولدبيرغ في غرفة الدردشة الحكومية الأمريكية حيث جرت مناقشة الضربات على الحوثيين كان نتيجة لسياسة إدارة دونالد ترامب. فالفريق الجمهوري لا يثق في أجهزة الدولة التي يبنيها الحزب الديمقراطي منذ 80 عامًا. ولذلك فإن سيد البيت الأبيض الجديد يحاول تحسين كفاءة الحكومة". وبرأيه، "لا مفر من الأخطاء في مثل هذه الظروف".

ويشكك دروبنيتسكي في أن تجبر الفضيحة البيت الأبيض على إعادة النظر في خططه لتفكيك أجهزة الدولة. وبالتالي، فإن "الاضطرابات سوف تستمر. وفي هذه الأثناء، سوف يستغل أعداء ترامب الوضع الحالي. ويطالب الحزب الديمقراطي بإجراء تحقيق ومعاقبة المسؤولين. و"يجب الاعتراف بأنهم على حق. فتصرفات الفريق الجمهوري قد تشكل تهديدًا للأمن القومي".

"ومع ذلك، فإن قصة الدردشة تشكّل دافعًا لـ"ركل" إدارة ترامب. وسوف يحاول الديمقراطيون استغلال هذه "الهدية" لمصلحتهم وتحقيق أقصى استفادة منها. وكما يقولون لا ينبغي أن تذهب أي أزمة سدى".

ويستبعد دروبنيتسكي أن يؤدي التحقيق البرلماني، إذا بدأ، إلى أي نتيجة، فيقول: "ومع ذلك، فإن فترة ساخنة وصعبة للغاية قادمة بالنسبة لترامب ومرؤوسيه. وقد اجتمعت عدة عوامل: التطهير في صفوف الموظفين؛ والحرب مع النظام القضائي؛ ومحاولة إعادة صياغة العلاقات الدولية؛ وفضيحة الدردشة. وفي الأشهر الستة المقبلة، سوف يُبَتُّ في مسألة ما إذا كان كل هذا سيؤدي إلى حرب أهلية حقيقية".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب