أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي كيريل دميترييف، مؤخرًا، أنه يخطط لعقد لقاء مع إيلون ماسك في المستقبل القريب لمناقشة آفاق التعاون في استكشاف المريخ.
يهتم ماسك بإنجازات الروس التكنولوجية الأكثر تقدمًا والأكثر أهمية في الاستخدام العام.
وبطبيعة الحال، سيتذكر العديد من ذوي الاختصاص في المقام الأول، على سبيل المثال، المشروع الواعد لسفينة القطر الفضائية "زيوس" المزودة بمحطة للطاقة النووية، وما طورته شركة "روساتوم" في مجال المفاعلات النووية الصغيرة، والتي يجري تنفيذها الآن بنشاط في القطب الشمالي والشرق الأقصى.
والآن، هناك هدف أكثر بساطة، ولا يزال بعيد المنال بالنسبة لشركائنا الدوليين.
فبناء على نتائج تشغيل محطات ساليوت ومير ومحطة الفضاء الدولية، تبين أن عضو الطاقم الواحد يحتاج إلى 4.2 لتر من الماء يوميًا (للطعام وإجراءات النظافة)، أي أن رائد الفضاء الواحد سيحتاج إلى أكثر من ألف لتر من الماء فقط للرحلة إلى المريخ.
وفي هذا الاتجاه ليس لدى الأمريكيين أي ميزة. لقد تعلموا منا كيفية إنشاء نظام لاستعادة المياه من الهواء (للشرب والطبخ والنظافة الشخصية وما إلى ذلك)، وأتقنوا أيضًا تشغيل نظام استعادة المياه من البول، لكنهم لم يتمكنوا بعد من الجمع بين هذا كله، في جهاز يحتوي على مرحاض فضائي.
ويواجه ماسك خيارات: إما أن يحمل معه (إلى المريخ) كميات هائلة من الماء، أو يتعاون مع روسيا ويستخدم تكنولوجياتها ويقوم بتحديثها- وهي أجهزة وأنظمة مجرّبة للصرف الصحي واستعادة المياه من البول والهواء.