ترمب يحاول حل الصراع الأوكراني مثل فيل في متجر للأواني الخزفية

عن رؤية الفيلسوف ألكسندر دوغين لمحاولات ترمب تسوية الصراع الأوكراني، كتبت ايوانّا كوفاليوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":

لقد شكل ترمب في ولايته الثانية أيديولوجيته الترمبية. وهي ليست مجموعة من المصطلحات الشعبوية، كما يقول الفيلسوف وعالم السياسة والاجتماع، ألكسندر دوغين. الترمبية، بحسبه، هي نقيض الإيديولوجية الليبرالية. "لقد أحدث ترمب ثورة محافظة لا يمكن التراجع عنها الآن"، وفقا لدوغين.

ونحن، بحسبه، نتبع أيضًا مسار الواقعية، ولذلك فإن مواقف بوتين وترمب متقاربة، وتقوم على التالي:

أولاً، الاعتراف بالتعددية القطبية في العالم؛

ثانيًا، الدولة فوق كل شيء، فوق كل المنظمات العابرة للوطنية. ولكن، يجب تتمتع الدول بالسيادة، والأهم من ذلك، أن تكون قادرة على الدفاع عن سيادتها. الولايات المتحدة لديها السيادة، وهي مستعدة للاعتراف بها لدول أخرى: الصين، وروسيا، وربما الهند. لقد خسرت أوكرانيا هذا الأمر، تمامًا كما خسرته أوروبا، وبالتالي لا يمكنها الجلوس على طاولة المفاوضات إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا؛

ثالثًا، خصوصية القيم المحافظة والإيمان بالرب؛

ورابعا، استعادة الحريات الديمقراطية. لأن الليبراليين وصلوا إلى مفارقة سوروس التي تقول: لحماية حرية التعبير، لا بد من حظرها؛

وقال ألكسندر دوغين: "ولكن ما لدينا من قواسم مشتركة مع الولايات المتحدة لا ينبغي أن يؤدي إلى استنتاجات خاطئة. يريد ترمب تقليص قوة الصين وزيادة قوتنا. إنه يريد إنهاء الصراع الأوكراني، لكنه لا يعرف كيف يفعل ذلك. لذلك، ففي أثناء محاولته حل الصراع، قد يتصرف ترامب مثل فيل في متجر للخزف. ومع ذلك، فلا ينبغي لنا أن ننظر إلى تقلباته الحادة في السياسة والخطاب على أنها عدم اعتراف بالمصالح الروسية".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب