قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي إن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى 60%، أي بنحو النصف خلال بضعة أشهر فحسب. أدلى غروسي بتصريحاته هذه خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي افتتح في فيينا. وبحسبه، فإن هذا يثير التساؤل حول الطبيعة السلمية لبرنامج الجمهورية الإسلامية النووي. وطلب من طهران "تصحيح الوضع" والدخول في مفاوضات.
ولكن منذ العام الماضي، بدأت تسمع بانتظام داخل المؤسسة الإيرانية أصوات تدعو إلى حصول الجمهورية الإسلامية على أسلحة نووية، بسبب الوضع المتغير جذريا في الشرق الأوسط. ونتيجة لذلك، تشير النخبة الإيرانية إلى أن نهجها تجاه المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الجديد قد تغير.
ومن المؤشرات على أن المفاوضات مع واشنطن لم تعد ذات أهمية بالنسبة لطهران، تصريح نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف، الذي أشرف على الاتفاق النووي السابق، بنيته التنحي عن منصبه كنائب للرئيس للشؤون الاستراتيجية.
وفسر المراقبون في البداية تعيين ظريف في المنصب الأعلى بأنه إشارة واضحة إلى أن الحكومة التي شكلها الإصلاحي بزشكيان العام الماضي حصلت على إذن من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي للتفاوض مع الولايات المتحدة. وكان ظريف يعد من المؤيدين القويين لمثل هذا الحوار. لكن والد الاتفاق النووي أعلن عن نيته الانسحاب، وهذا يشير إلى مزاج مختلف للغاية داخل أروقة السلطة الإيرانية.