تفتتح اليوم الثلاثاء دورة المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، تليها دورة البرلمان الصيني.
تقليديًا، يجري الإعلان عن أهم تعليمات رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ والحكومة بشأن السياسة الداخلية والخارجية والاقتصاد في الاجتماعات بحضور الصحافة.
وقد تناولت وسائل الإعلام الصينية بالتفصيل الخلاف بين دونالد ترامب وفلاديمير زيلينسكي. لكن الولايات المتحدة حليفة أوكرانيا. ويتساءل الأستاذ في جامعة العلاقات الدولية الصينية لي هايدونغ، ما إذا كان ذلك يعني أن واشنطن لن تفي بالتزاماتها السابقة. ويقول: لذلك، لا ينبغي لنا أن نأخذ على محمل الجد كلام ترمب حول رغبته في إقامة صداقة مع الصين.
وعزاء بكين الوحيد، وفقا لهايدونغ، هو أن الصفقة الخاصة بالمعادن الأرضية النادرة قد فشلت. وهذا يعني أن المكانة المهيمنة التي تتمتع بها الصين في السوق العالمية في هذا المجال تظل ثابتة.
وفي الصدد، قال المدير العلمي لمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لوكين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا":
"فيما يتعلق بالعلاقات مع أمريكا، فمن المستبعد الإعلان عن شيء مهم في الجلسات. ومن حيث المبدأ، لم تتمكن الصين حتى الآن من تشكيل خط واضح. ولم يجتمع الزعيمان بعد. الصين تحافظ على الأمل في التوصل إلى اتفاقات. ورغم أن ترمب رفع الرسوم الجمركية، فإن التوصل إلى اتفاق تجاري ليس مستحيلا. فهو مطلوب من كلا الجانبين. ترمب، يتصرف من موقع القوة، ويرفع الرهان، ثم يتراجع لإجبار الآخرين على التوصل إلى تسوية. هذا أسلوبه. وفي ما يتعلق بأوكرانيا، دعت الصين دائمًا إلى محادثات سلام ووقف إطلاق النار. وهنا، لا يختلف موقف الصين كثيرًا عن موقف ترمب. ولكن هناك اختلافات أكبر بكثير مع أوروبا".