عقد فلاديمير بوتين، الاثنين، اجتماعا بشأن المعادن الأرضية النادرة، أجاب بعده عن أسئلة الصحفي بافِل زاروبين. وعلى وجه الخصوص، أكد الرئيس الروسي أنه لا يستبعد إشراك شركاء أجانب في مشاريع في هذا المجال، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وقال رئيس الدولة الروسية إن موسكو لا تتأثر بالاتفاق بين كييف وواشنطن بشأن المعادن الأرضية النادرة، لكن احتياطياتها على الجانب الأوكراني لا تزال بحاجة إلى تأكيد.
وفي الصدد، قال الأستاذ في كلية العلاقات الدولية بجامعة سان بطرسبورغ الحكومية، ستانيسلاف تكاتشينكو:
"يجب النظر إلى تصريح فلاديمير بوتين حول استعداد روسيا للتعاون مع الولايات المتحدة في مجال المعادن الأرضية النادرة، بما في ذلك في مناطق روسيا الجديدة، في بعدين: أولاً، تتطلب المشاريع في هذا المجال استثمارات كبيرة وأحدث التقنيات. ولذلك، فإن العمل المشترك مع الشركات الأجنبية لن يكون أمرًا فائضًا عن الحاجة؛ وثانياً، الاستخراج المشترك المحتمل للموارد في دونباس ونوفوروسيا مع الشركات الأمريكية يعني الاتفاق على أن هذه مناطق روسيّة. وفي هذه الحالة، ستُرفع مسألة اعتراف المجتمع الدولي بانضمام أربع مناطق إلى روسيا عمليًا".
ويرى تكاتشينكو أن المشاركة الاقتصادية للولايات المتحدة في أراضي أوكرانيا والمناطق الجديدة في روسيا يمكن أن تصبح بمثابة ضمانة بعدم تجدّد الصراع.
وفي الوقت نفسه، لن تتسرع موسكو في السماح لرأس المال الأجنبي بالدخول في مشاريع المعادن الأرضية النادرة، كما قال تكاتشينكو، فحسبه "مازلنا نحاول فهم نوايا واشنطن بشكل أفضل".