ترامب يُذهل الأمريكيين وجيران الولايات المتحدة

عن تراجع شعبية الرئيس المنتخب، بما في ذلك بسبب مبادراته الغريبة في السياسة الخارجية، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":

للمرة الأولى منذ انتخابه رئيسًا، تظهر استطلاعات الرأي تراجعًا في معدلات تأييد دونالد ترامب. وإذا كانت تعييناته للموظفين بشكل عام ترضي الأمريكيين، فإن الناس، كما يقولون، لم يفهموا بعض تصريحاته، بما في ذلك ما يتعلق منها بالسياسة الخارجية. وتشمل هذه مقترحاته لتمدد أمريكا على حساب كندا والمكسيك وغرينلاند وبنما.

ولكن، وفقا لكبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف، هناك منطق واضح في مبادرات ترامب في السياسة الخارجية التي تبدو غريبة. فترامب يريد أن يُحيي في ظل الظروف الجديدة ما يسمى بـ "مبدأ مونرو". وقال: "هناك شعور في البلاد بأن واشنطن أهملت حديقتها الخلفية، إذا جاز التعبير، في عهد الرؤساء السابقين. فتدفق المهاجرون غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك؛ وتعمل الصين على زيادة نفوذها في أمريكا اللاتينية، حتى إنها استحوذت على ميناءين في بنما. ومن هنا جاءت فكرة ترامب باستعادة قناة بنما. وهناك اختلالات هيكلية جدية في التوازن التجاري مع كندا والمكسيك".

ويرى فاسيليف أن ترامب، عندما يتحدث عن إمكانية ضم مناطق جديدة إلى الولايات المتحدة، يوضح لجيران البلاد أن البيت الأبيض الآن سيتصرف بشكل حاسم إذا لم يقدموا له تنازلات. ومن ثم فمن الممكن تفسير فكرة ترامب بضم غرينلاند باعتبارها وسيلة للتأثير في حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين، الذين يطالبهم الرئيس المنتخب بالعديد من الأشياء.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب