طرحت صحيفة نيويورك تايمز فكرة أن دونالد ترامب، بعد وصوله إلى البيت الأبيض، يمكنه تخفيف أو رفع بعض العقوبات المفروضة على روسيا، وعلى وجه الخصوص، إلغاء تجميد أصول البنك المركزي الروسي في أمريكا.
وفي الصدد، قال مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فيودور فويتولوفسكي: "يدرك الأمريكيون الأكثر عقلانية أنهم تجاوزوا الحدود فيما يتعلق بروسيا، على مدى السنوات العشر الماضية. لذا، فهم بحاجة إلى إعادة الجزرة على الأقل". "لكن الجانب الآخر هو الغالب. فعلى مر السنين، أصبحت العقوبات ضد روسيا إحدى آليات الضغط على حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا.
ببساطة، من خلال إرغام ألمانيا على رفض الغاز الروسي ومنع واشنطن الاتحاد الأوروبي من أي مفاوضات مع موسكو حول هذه المسألة، قادت الولايات المتحدة ألمانيا، والاتحاد الأوروبي كله، إلى فقر نسبي. وبات من الأسهل الضغط على حليف فقير.
أظن أن الأمريكيين لن يوافقوا على رفع شيء من العقوبات إلا بعد التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع الأوكراني، تناسب روسيا والولايات المتحدة. روسيا، مستعدة منذ فترة طويلة لخوض معركة طويلة ضد العقوبات. وينبغي ملاحظة أنه لم يتم ذكر رفع العقوبات في حزمة المقترحات التي سلمتها موسكو إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي قبل بدء العملية العسكرية الخاصة مباشرة. أهم شيء في هذه الحزمة هو ضمان أمن روسيا. روسيا أصبحت على مر السنين قوة أكثر استقلالية اقتصاديًا".