مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

54 خبر
  • غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية
  • فيديوهات
  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
  • غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

    غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

  • فيديوهات

    فيديوهات

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • خارج الملعب

    خارج الملعب

  • إسرائيل تغزو لبنان

    إسرائيل تغزو لبنان

ديلي ميل: النظام العالمي الجديد لترامب وخططه

تحت هذا العنوان نشرت "ديلي ميل" مقالا للمحلل السياسي ديفيد أفير تناول فيه خطط ترامب وآفاق تنفيذ هذه الخطط في ظل الظروف الراهنة.

ديلي ميل: النظام العالمي الجديد لترامب وخططه
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب (صورة أرشيفية) / RT

وجاء في المقال الذي نشر على موقع الجريدة:

النظام العالمي الجديد الذي وضعه ترامب: خططه لإنهاء الحرب في أوكرانيا بإنشاء منطقة عازلة بطول 1300 كيلومتر وما يعنيه فوزه لبقية العالم.

 حقق الرئيس السابق والمستقبلي دونالد ترامب فوزا ساحقا في الانتخابات التي طال انتظارها هذا الأسبوع.

لكن العالم اليوم مخلف تماما عن العالم الذي تركته إدارة ترامب في يناير عام 2021.

ويقدم موقع "ديلي ميل" تحليلا لأهم القضايا التي يواجهها ترامب، والتأثير المحتمل لعودته.

لقد ترك الفوز الساحق الذي حققه دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا الأسبوع السياسيين وقادة الصناعة والقادة العسكريين في جميع أنحاء العالم في حالة من التسرع في معايرة أساليبهم قبل عودته إلى منصبه.

وشهدت الفترة الأولى للمرشح الجمهوري المثير للجدل في البيت الأبيض تعامله مع مجموعة من قضايا السياسة الخارجية الرئيسية، بما في ذلك جائحة "كوفيد=19"، وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، والانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

إلا أن العالم اليوم مختلف تماما عن العالم الذي تركته إدارة ترامب وراءها يناير من العام 2021، حيث يواجه الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة مشهدا عالميا يتميز بعدد من النقاط المشتعلة بكثافة.

حيث تقترب الحرب الروسية الأوكرانية من عامها الثالث، وسقطت منطقة الشرق الأوسط في حالة من الفوضى وسط الصراع بين إسرائيل و"حماس" و"حزب الله" وإيران، فيما بلغت المنافسة بين الولايات المتحدة والصين أشد درجات التوتر.

ولا يزال من غير الواضح كيف سيتعامل ترامب مع هذه المشاكل المعقدة والمشحونة للغاية، على الرغم من أن تقريرا صدر مؤخرا زعم أن مكتبه الانتقالي يسعى إلى تجميد الصراع في أوكرانيا بـ "منطقة منزوعة السلاح تمتد بطول 800 ميل (1300 كلم)".

ومن غير المرجح أن يرحب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وشركاؤه الأوروبيون بذلك، إذ يصرّون على أن كييف لا ينبغي لها التنازل عن أي أراض للكرملين، ويظل هذا الأمر غير مؤكد من قبل المسؤولين الأمريكيين.

أوروبا

أوكرانيا و"الناتو"

قال ترامب إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا لم تكن لتبدأ لو كان في السلطة، وادعى قدرته على إيقاف الصراع فورا دون الكشف عن خططه لتنفيذ ذلك.

وقد زعم تقرير حديث لصحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن ثلاثة مصادر "قريبة من الرئيس المنتخب" أن المكتب الانتقالي لترامب يدرس اقتراحا واحدا من شأنه أن يمنع كييف من الانضمام إلى "الناتو" لمدة 20 عاما على الأقل مقابل صفقات سلاح سخية.

في الوقت نفسه، سيتم إيقاف الصراع من خلال فرض منطقة منزوعة السلاح من شأنها أن تجمّد القتال فعليا وتجبر كييف على التخلي عن 20% تقريبا من أراضيها كجزء من منطقة منزوعة السلاح بطول 1300 كيلومتر. إلا أن المصادر، في الوقت نفسه، لم تقدم أي فكرة عن كيفية مراقبة أو إدارة مثل هذه المنطقة العازلة بين حدود روسيا وأوكرانيا، بخلاف القول إن ذلك لن يتم بواسطة قوات حفظ سلام أمريكية.

وتابع التقرير: "نستطيع تقديم التدريب وغيره من أشكال الدعم، لكن فوهة البندقية ستكون أوروبية.. ونحن لا ندفع ثمنها"، وفقا للمصادر.

وقد تعهدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بدعم أوكرانيا "ما دامت هناك حاجة لذلك"، فيما يعارض زيلينسكي بشدة التنازل عن الأراضي لفلاديمير بوتين.

اليوم، قال الزعيم الأوكرانيا إن تقديم أي تنازلات لبوتين سيكون أمرا "غير مقبول لأوكرانيا" و"انتحارا لأوروبا".

فهل يستطيع ترامب تسوية الصراع الأوكراني؟

مع وضع ذلك في الاعتبار، من الصعب أن نرى كيف يمكن دفع مثل هذه الخطة بخلاف الضغط على كييف بالتهديد بحجب المساعدات العسكرية الأمريكية التي هي في أمس الحاجة إليها.

ومن شأن هذا أن يقوض علاقات واشنطن مع كل أوروبا بشكل كبير، ويشكك في شرعية حلف "الناتو" بالأساس.

وقد حذر بعض المحللين والسياسيين من أن هذا قد يشجع حتى دولا مثل الصين على الاستفادة من الانقسام الملحوظ في الغرب والسعي إلى توسيع نفوذها في المحيط الهادئ.

إن المخاوف من أن الجمهوريين قد يسعون إلى الانسحاب من جانب واحد من "الناتو" هو أمر مبالغ فيه، حيث أقر الكونغرس الأمريكي تشريعا يتطلب تصويت أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ للموافقة على مثل هذه الخطوة.

ومع ذلك، حذر العديد من المحللين من أن ترامب من المرجح أن يقلل بالفعل من المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا ويجبر شركاءه الأوروبيين على تحمل عبء الحفاظ على إمدادات كافية من الأسلحة، وهي الخطوة التي من شأنها قطعا أن تضع ضغوطا على زيلينسكي للنظر في تسوية تفاوضية والتنازل عن الأراضي.

يقول المحاضر الأول في السياسة البريطانية والدولية بكلية "كينغز" في لندن الدكتور راسل فوستر إن "لدى ترامب وجهة نظر مشروعة حول أداء الحلفاء الأوروبيين الضعيف في الدفاع والاعتماد المفرط على العم سام لحمايتهم لفترة طويلة جدا، وهذا جرس إنذار كبير للغرب".

ويتابع: "لكن أوروبا وكندا وأستراليا تركت إنفاقها الدفاعي راكدا طويلة، ولم يعد لديهم أي شيء قريب من القاعدة الصناعية والبنية التحتية العسكرية للمساعدة في الدفاع عن أوكرانيا وحتى أنفسهم من المزيد من العدوان دون مساعدة أمريكية. ومن المرجح أن نشهد دعوات كبرى للإنفاق والاستثمار الدفاعي عبر (الناتو) إلا أن هذا سيستغرق سنوات للبناء وسيكون مكلفا للغاية في وقت الركود الاقتصادي، فيما يبدو مستقبل الدفاع الغربي الآن قاتما للغاية".

وأشاف زميل الأبحاث الأول للأمن الأوروبي في معهد الخدمات المتحدة الملكي RUSI إد آرنولد: "ستكون الأزمة المباشرة داخل أوروبا هي كيفية مواصلة الدعم الدبلوماسي والعسكري والإنساني لأوكرانيا بدون الولايات المتحدة. وأيا كانت الآلية التي تأتي من خلالها هذه المساعدات، حلف (الناتو) أو الاتحاد الأوروبي، أو على المستوى الثنائي، فإن التكلفة ستكون باهظة بشكل لا يصدق".

ولعل هذا ما يشير إلى ما قد يحدث في المستقبل، حيث قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اجتماع زعماء أوروبيين هذا الأسبوع إن القارة "لا ينبغي لها أن تفوض أمنها إلى الأبد للولايات المتحدة"، حيث قال إن ترامب "يدافع عن مصالح الشعب الأمريكي بشكل مشروع، فهل نحن مستعدون للدفاع عن مصالح الشعب الأوروبي؟".

الاتحاد الأوروبي والاقتصاد

إلى جانب المخاوف الأوروبية بشأن مستقبل أوكرانيا وحلف "الناتو" في ظل رئاسة ترامب، فإن الاتحاد الأوروبي حذر من موقف ترامب من الصفقات التجارية والعلاقات الاقتصادية.

في الداخل، من المرجح أن تخفف عودة ترامب إلى السلطة بشكل كبير من الضغوط التنظيمية التي شهدتها القطاعات المالية والصناعية في ظل إدارة بايدن.

ومن المتوقع تحرير واسع النطاق للقطاع المصرفي والعملات المشفرة والإعفاءات الضريبية للشركات والأثرياء على نطاق واسع.

لكن المصرفيين وقادة الصناعة، في الوقت نفسه، قلقون بشأن تأثير التعريفات التجارية، التي روج لها ترامب كوسيلة للمساعدة في خفض الدين القومي، وهي الخطة التي يقول عدد من خبراء الاقتصاد عنها إنها "محكوم عليها بالفشل".

لقد فرضت إدارة ترامب السابقة رسوما جمركية على واردات الصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبي في عام 2018، ما دفع الأوروبيين بالرد على ذلك بفرض رسوم على الدراجات النارية المصنوعة في الولايات المتحدة والبوربون وزبدة الفول السوداني والجينز وغيرها من السلع.

هذه المرة، يطرح ترامب فكرة فرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 10% على جميع السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة، مع إمكانية فرض معدلات أعلى على السلع مرتفعة القيمة.

ويقدر الخبراء في غولدمان ساكس أنه إذا مضى ترامب قدما في تعريفاته الجمركية، فإن تأثيرها المباشر، إضافة إلى حالة عدم اليقين التجاري التي قد تولدها قد يكلف دول منطقة اليورو نقطة مئوية على الأقل من نمو الناتج المحلي الإجمالي. وأعرب رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو عن قلقه إزاء احتمال اندلاع حرب تجارية، حيث حذر خبراء الاقتصاد من سيناريو يقوم فيه الجانبان بزيادة الرسوم وتدابير الاستيراد الأكثر تقييدا. وقال: "لا ينبغي السماح بحدوث ذلك. دعونا نحاول الآن التأثير على الولايات المتحدة وسياسة ترامب المستقبلية حتى يفهم المخاطر التي تنطوي عليها". وفي الوقت الحالي، كلفت المفوضية الأوروبية فريقا مغلقا من المسؤولين والخبراء الاقتصاديين بدراسة كيفية تأثر الاتحاد الأوروبي قبل تنصيب ترامب يناير المقبل.

آسيا

الصين

تبرز المنافسة بين الولايات المتحدة والصين على رأس أجندة السياسة الخارجية لترامب، والتي اشتدت على مدى السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن تتصاعد هذه المنافسة تحت حكم ترامب. وكان الرئيس المنتخب صريحا بشأن نواياه في الحد بشكل كبير من اعتماد الولايات المتحدة على المنتجات المصنعة والمصدرة من قبل بكين، فيما اقترح ترامب فرض تعريفات جمركية باهظة على الواردات الصينية في حين حاول التخلص التدريجي من سلع معينة مثل الإلكترونيات والصلب والأدوية خلال السنوات الأربع التي قضاها في منصبه.

كما يسعى ترامب إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الشركات الصينية التي تحاول شراء عقارات أمريكية والاستثمار في البنية التحتية للطاقة والتكنولوجيا.

وقد قوبل نجاح ترامب الانتخابي برد دبلوماسي وغير ملزم من وزارة الخارجية الصينية التي قالت إنها "ستتعامل مع العلاقات الأمريكية على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين".

إلا أن الدبلوماسيين على الجانبين سيجدون صعوبة بالغة في الحفاظ على الخطط المعلنة. وخلص الدكتور فيليب شيتلر جونز، الباحث البارز في معهد RUSI للأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إلى أن سياسة ترامب تجاه الصين ستركز في نهاية المطاف على "تجنب الصراع بموجب نهج السلام باستخدام القوة".

على النقيض من ذلك، تركزت محاولات إدارة بايدن للانفصال عن الصين حول الاستفادة من علاقتها مع حلفاء آخرين.

لقد دعمت واشنطن مبادرات الأمن والتجارة المتعددة الأطراف مثل AUKUS (أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة)، وQuad (أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة) وتحالف Chip-4 الذي يضم اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتايوان ويهدف إلى تأمين سلاسل التوريد العالمية لأشباه الموصلات والتقنيات الحيوية.

وقال الدكتور زينو ليوني، المحاضر في دراسات الدفاع والزميل التابع لمعهد لاو تشاينا في كلية "كينغز" بلندن، إن طبيعة ترامب الانقسامية قد تلحق ضررا بالتعاون مع الحلفاء الغربيين. وتابع: "في حين أن إدارة ترامب الثانية قد لا تتراجع عن المبادرات التي تركز على الصين، إلا أنها قد تدفع الولايات المتحدة إلى الانسحاب بشكل أكبر من الاتفاقيات الدولية وممارسة المزيد من الضغوط على الحلفاء المقربين لدعم احتواء الولايات المتحدة للصين بقوة أكبر". وأشار إلى أن الصين "ستظل المنافس الأول للولايات المتحدة، ويأمل صناع الاستراتيجية الصينيون أن تؤدي رئاسة ترامب إلى إضعاف التماسك داخل الكتلة الغربية".

وأضاف شيتلر من معهد RUSI: "ستتسبب رئاسة ترامب الثانية في إثارة القلق في المنطقة بشأن الاضطرابات الناجمة عن تعزيز مبدأ "أمريكا أولا" في السياسة التجارية الأمريكية. وقد يؤدي فوز ترامب إلى توسيع الفجوة الاقتصادية عبر المحيط الهادئ.

تايوان

إن العدوان الصيني المتزايد تجاه جيران الولايات المتحدة الإقليميين، خاصة تايوان، يشكل أيضا عاملا مهما، حيث انتخبت الجزيرة، التي تتمتع بالحكم الذاتي، زعيما جديدا في وقت سابق من هذاا العام، وهو لاي تشينغ تي، الذي أغضب بكين في عدة مناسبات بخطابه المؤيد لسيادة الجزيرة.

وقد أثار ترامب أعصاب تايوان التي تحكمها الديمقراطية، بعد أن أعلن أن تايوان يجب أن تدفع للولايات المتحدة مقابل دفاعها بينما اشتكى من أن صناعة أشباه الموصلات المتقدمة لديها قد انتزعت الأعمال التجارية من الولايات المتحدة.

لذلك قد تشعر تايوان بالحاجة إلى إثبات أنها تأخذ طلب دونالد ترامب "للحماية" على محمل الجد.

وقال روبرت هاموند تشامبرز، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي التايواني: "لكن، فكر في الأمر باعتباره دفعة أولى، أو وسيلة لجذب الانتباه. سوف يقومون بتكديس العديد من المنصات الكبيرة وعمليات شراء كبيرة للذخائر".

وتعد الولايات المتحدة بالفعل المورد الأكثر أهمية للأسلحة إلى تايوان، برغم أن تايوان قد اشتكت من تراكم طلبات بقيمة حوالي 20 مليار دولار.

كوريا الشمالية

يبدو التحدي الأخير الذي يواجهه ترامب في المنطقة هو كوريا الشمالية. وقد شهد العالم في عام 2018 اللحظة التاريخية عندما أصبح ترامب أول رئيس أمريكي يلتقي بزعيم كوري شمالي عندما التقى وجها لوجه مع كيم جونغ أون في قمة بسنغافورة.

وقد أثارت تلك اللحظة، التي أشاد بها المحللون باعتبارها اعتراف واشنطن بكوريا الشمالية كدولة شرعية، ما بدا وكأنه تحول دراماتيكي في العلاقات الثنائية.

وانخرط زعيم بيونغ يانغ في محادثات مع دبلوماسيين أمريكيين، ووضع الأسس لنزع السلاح النووي، وبدا حريصا حقا على إصلاح العلاقات مع الغرب، والتقى ترامب مرة أخرى في عام 2019 لمصافحة تاريخية في المنطقة منزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية.

إلا أن محادثات ترامب باءت الفشل في النهاية، وبعد وقت قصير من اجتماع عام 2019، أعلن كيم إنه رفع وقف التجارب النووية وتعهد بالمضي قدما.

ومنذ ذلك الحين، اتبع كيم سياسة أكثر تشددا، ساعيا إلى إقامة علاقات أوثق مع دول مثل روسيا والصين، بينما أصدر أوامره للعلماء العسكريين وصناعته الدفاعية الضخمة بالشروع في حملة من التسلح السريع والتوسع النووي.

غالبا ما أشاد ترامب بعلاقته القوية مع الزعيم الذي أطلق عليه ذات يوم اسم "رجل الصواريخ الصغير"، لكن خبراء من كوريا الجنوبية قالوا إن كيم أصيب بخيبة أمل عندما فشلت المفاوضات في عام 2019، ومن غير المرجح أن يعكس مساره لإعادة التواصل مع الولايات المتحدة.

سيزداد نهج الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية تعقيدا بسبب وجود الآلاف من القوات من بيونغ يانغ في روسيا، بعد أن أبرم بوتين وكيم اتفاقية دفاعية جديدة.

وأفاد مسؤولون هذا الأسبوع أن القوات المسلحة الأوكرانية دخلت بالفعل في اشتباك ضيق النطاق مع جنود كوريين شماليين في منطقة كورسك الروسية، فيما تشير الاستخبارات الكورية الجنوبية إلى أن ما يصل إلى 11 ألف من قوات كيم مستعدون لشن حرب ضد كييف نيابة عن موسكو.

الشرق الأوسط

إسرائيل و"حماس" و"حزب الله"

تعهد ترامب باستمرار سعيه إلى انهاء الحروب بدلا من إشعالها.

وفي الشرق الأوسط سيتم اختبار هذا الخطاب على جبهات متعددة وسط الحروب المستمرة التي تخوضها إسرائيل مع "حماس" وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة و"حزب الله" في لبنان فضلا عن التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران.

ولا يزال المواطنون الإسرائيليون يعانون من آثار هجمات 7 أكتوبر 2023، ويائسين من عودة الرهائن الذين اختطفتهم "حماس"، فيما يقترب عدد القتلى الفلسطينيين في غزة من 50 ألفا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، في حين تعرض السكان المدنيون في جنوب لبنان وفي العاصمة بيروت لعقوبة مماثلة في الآونة الأخيرة حيث يسعى الجيش الإسرائيلي إلى شل حركة "حزب الله".

ووصفت الدكتورة بورغو أوزسيليك، الباحثة البارزة في معهد RUSI لشؤون أمن الشرق الأوسط، نهج ترامب تجاه الشرق الأوسط بأنه "قائمة معقدة من المجهول"، ومن أهمها مدى النفوذ الذي سيتمتع به ترامب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويتفق معظم المحللين على أن دعم واشنطن لإسرائيل من المرجح أن يزداد حيث من المتوقع أن يتخذ ترامب موقفا أكثر صرامة تجاه عدوه الإقليمي إيران.

لكن المحللين منقسمون حول شكل هذا الدعم وما إذا كان ترامب سيمنح إسرائيل حرية الاستمرار في هجماتها العسكرية على قطاع غزة ولبنان، أم سيدفع نتنياهو نحو إنهاء الصراع بسرعة ولكن بوحشية.

وتوقعا لوصول ترامب، شرع نتنياهو في تأمين منصبه، وفي ليلة الانتخابات أقال وزير الدفاع يوآف غالانت، واستبدله بالموالي إسرائيل كاتس.

وقالت أوزسيليك: "ستظل المنطقة حبيسة حالة حدودية حتى تنصيب ترامب في يناير.. ما يحدث بين الآن وحتى ذلك الحين سوف يراقبه المتابعون في الشرق الأوسط عن كثب وبقلق".

إيران

في فترة رئاسيته الأولى، كان ترامب متفائلا في تعامله مع إيران في ظل الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي والمرشد الأعلى علي خامنئي. وقد انسحب بشكل كبير من الاتفاق النووي الشامل الذي صمم للحد من الأنشطة النووية الإيرانية واختار بدلا من ذلك فرض عقوبات معوقة على اقتصاد طهران وصناعة النفط.

في العام الأخير من رئاسته، أذن أيضا باغتيال أقوى شخصية عسكرية في إيران، وزعيم الحرس الثوري للجمهورية الإسلامية، قاسم سليماني.

ولا يوجد سبب للاشتباه في أن نهج ترامب في الفترة الثانية لولايته سوف يلين، وفقا لأوزسيليك من المعهد الملكي للشؤون الدولية، التي قالت إن ترامب "من غير المرجح أن يعيد ضبط موقفه الثابت من إيران". لكن هذه المرة، سيتعامل ترامب مع رئيس إيراني جديد قد يكون أكثر استعدادا للبحث عن أرضية مشتركة بعد مقتل رئيسي في حادث تحطم مروحية في وقت سابق من هذا العام.

وعلى النقيض من سلفه، فإن مسعود بزشكيان شخصية أكثر اعتدالا وأبدى استعداده لإعادة التواصل مع الغرب والتعاون مع واشنطن في مقابل تخفيف العقوبات.

كما أن هناك أمل في أن تثبت رئاسة ترامب أنها تسعى إلى نوع من الاستقرار وتشجع إيران على وقف النمط الأخير من الضربات المتبادلة مع إسرائيل.

بدوره قال ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق والمحلل الإقليمي آفي ميلاميد: "من المحتمل جدا أن تدفع الإدارة القادمة إيران إلى إعادة النظر في الانتقام واسع النطاق". وتابع: "من خلال الإشارة إلى رد مدروس، قد تحاول إيران إظهار ترامب وإدارته القادمة أنها تشكل تهديدا أقل للاستقرار الإقليمي مما كان مفترضا في السابق. وبالنسبة لطهران يمكن تأطير تجنب المواجهة المباشرة مع إسرائيل ليس بوصفه ضعفا، وإنما كبادرة استراتيجية تهدف إلى بناء الثقة مع إدارة ترامب القادمة".

ولكن مدى قدرة بزشكيان على التوصل إلى علاقة أفضل مع ترامب سوف يتأثر بشدة بإرادة المرشد الأعلى آية الله خامنئي الذي تعهد مرارا وتكرارا بـ "هزيمة النظام الصهيوني" ويظل معارضا بشدة للغرب. وسوف يرحب أمثال المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، اللتين تشعران بالقلق من النفوذ الإقليمي لإيران وتعتقدان أن هناك المزيد مما يمكن اكتسابه في ظل رئاسة ترامب الثانية، مثل الضمانات الأمنية وصفقات الأسلحة.

أمريكا اللاتينية

كان الخطاب الناري الذي ألقاه ترامب بشأن الهجرة، بما في ذلك الوعود بـ "تأمين الحدود الجنوبية" وترحيل المهاجرين غير الشرعيين هو حجر الزاوية في حملته الرئاسية، حيث تعهد بإطلاق أكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير المسجلين في تاريخ الولايات المتحدة.

وبرغم محاولات الديمقراطيين تصوير ترامب على أنه عنصري، إلا أنه حصل على نسبة غير مسبوقة بلغت 46% من أصوات الناخبين من أصول أمريكية لاتينية وفقا لاستطلاعات الرأي. ومن المؤكد أن معالجة الهجرة ستكون على رأس قائمة أولويات ترامب عندما يتولى منصبه.

وبالتالي فإن العلاقات الأمريكية مع أمريكا اللاتينية يمكن أن تشهد تغييرا جذريا، ولا يوجد مكان أكثر وضوحا من هذا الاحتمال في المكسيك.

وتعد جارة أمريكا الجنوبية أكبر شريك تجاري لها، حيث تبلغ الواردات والصادرات والخدمات بين البلدين ما يقرب من 800 مليار دولار في عام 2023.

لكن الرئيسة المكسيكية المنتخبة حديثا كلوديا شينباوم تواجه الواقع المروع المتمثل في التكيز المتجدد، وربما الأكثر عدوانية على سياسة الهجرة.

وتتوقع إدارة ترامب أن تتعاون حكومة شينباوم بشكل وثيق في عزيز أمن الحدود، وخفض معدلات الهجرة غير الشرعية بشكل كبير وتسريع عملية الترحيل، ربما في مواجهة تهديدات بفرض تعريفات جمركية أعلى وعقوبات اقتصادية.

وفي مكان آخر، سيجد ترامب حلفاء في زعيم الأرجنتين خافيير ميلي، الذي شرع في واحدة من أكثر حملات التحول الاقتصادي دراماتيكية في العالم منذ توليه منصبه في ديسمبر 2023، حيث خفض الإنفاق في حين حاول الحد من التضخم المروع الذي تجاوز 200%.

وفي حملته، أعلن ميلي دعمه لترامب وقال إنه يريد استبدال العملة المحلية الأرجنتينية البيزو بالدولار الأمريكي، برغم من أن ذلك تراجع للخلف حيث بدأت الأمة في التعامل مع "العلاج بالصدمات الاقتصادية".

كما رفض دعوة بلاده للانضمام إلى مجموعة دول "بريكس"، التحالف الاقتصادي بين القارات بقيادة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، والذي يرى فيه كثيرون أنه الوسيلة الأساسية التي تسعى إلى تحدي الهيمنة السياسية والاقتصادية الغربية.

كما سيشجع فوز ترامب في الانتخابات شخصية اليمين المتطرف في السياسة البرازيلية، الرئيس السابق جايير بولسونارو.

ترك بولسونارو منصبه في يوم رأس السنة الجديدة عام 2023، عندما تولى الرئيس الحالي لولا دا سيلفا منصبه، وحكم عليه لاحقا بأنه غير مؤهل لتولي منصب عام حتى عام 2030 بعد أن شكك في نظام التصويت بالبرازيل.

كان حلفاؤه يضغطون لاستعادة أهليته، وارتدى ابنه السيناتور فابيو بولسونارو قميصا يحمل شعار "بولسونارو 2026" في صناديق الاقتراع الشهر الماضي.

وقال فالديمار كوستا نيتو، رئيس الحزب الليبرالي اليميني الذي ينتمي إليه بولسونارو: "إن فوز ترامب سوف يلهم المحافظين في جميع أنحاء العالم ويعزز الحركة في البرازيل لإعادة انتخاب جايير بولونارو رئيسا في انتخابات 2026".

إفريقيا

رفض كثيرون اهتمام ترامب أو رغبته في التعامل مع إفريقيا ككل بعد أن ورد أنه وصف العديد من الدول الإفريقية، إلى جانب هاييتي والسلفادور، بأنها دول "قذرة" في اجتماع سيء السمعة في المكتب البيضاوي عام 2018. لكن الضجة الإعلامية حول هذا التعليق تكذب اعتراف إدارته بالقارة كمنطقة بالغة الأهمية.

قال جيه بيتر فام، المبعوث الخاص السابق إلى منطقة البحيرات الكبرى في ٍإفريقيا ومنطقة الساحل في عهد إدارة ترامب لصحيفة "إفريقيا ريبورت" إن إدارة الرئيس المنتخب حريصة على إيجاد "شركاء قادرين" للعمل معهم في القارة وستتبع نهجا عمليا في دبلوماسيتها هناك.

وفي حين تعتمد العديد من الدول الإفريقية بشكل كبير على الولايات المتحدة للحصول على المساعدات الإنسانية والدعم الاقتصادي، فإنها أيضا حارسة للموارد الحيوية التي تتوق إليها القوى في جميع أنحاء العالم.

وقد عملت الصين وروسيا بجد لبناء نفوذهما على الحكومات الإفريقية واستثمرتا بكثافة في الطاقة والتكنولوجيا والاتصالات وتطوير البنية التحتية وعرضتا قروضا مواتية.

في مقابل مثل هذه المبادرات، التي عادة ما تكون خالية من القيود المرتبطة بالدعم الغربي، يتم منح الشركات الروسية والصينية الأولوية في الوصول إلى المعادن الحيوية مثل النحاس والليثيوم والكوبالت، فضلا عن النفوض السياسي.

سيكون ترامب عازما على حماية المصالح الأمريكية في إفريقيا ومن المرجح أنه لا يستطيع تحمل أي تخفيضات كبيرة في المساعدات أو الاستثمار نتيجة لذلك.

كما نفذ ترامب سابقا سياسات مصممة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الولايات المتحدة وإفريقيا بما في ذلك مبادرة Prosper Africa التي أطلقت عام 2018.

ولم يحدد الرئيس المستقبلي أي سياسة أو موقف واضح فيما يتعلق بإفريقيا، لذلك من الصعب التنبؤ بكيفية المضي قدما.

من الصعب أيضا التنبؤ بما إذا كان البيت الأبيض في عهد ترامب سيتخذ وجهة نظر أكثر حسما لبعض الصراعات المسلحة والأزمات الأكثر وحشية في إفريقيا، وعلى رأسها الحرب الأهلية المستمرة في السودان، والتي وصفت بأنها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

بشكل عام، عكست الاستجابات الإفريقية لانتخاب ترامب تفاؤلا حذرا، حيث سارعت شخصيات بارزة مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى تقديم تهنئتهم عندما أعلن ترامب فوزه، ومن المرجح أن يصفوا أنفسهم بأنهم "شركاء قادرون"، فيما اقترحت رئيسة مجلس النواب الأوغندي أنيتا أمونغ أن عودة ترامب يمكن أن تخفف العقوبات المفروضة على المسؤولين الأفارقة من قبل إدارة بايدن، بينما أعرب رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا عن تفاؤله بالتعاون، خاصة قبل رئاسة جنوب إفريقيا لمجموعة العشرين في عام 2025.

المصدر: ديلي ميل

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

التعليقات

تايوان تعلن انتهاء التحقيقات حول أجهزة البيجر المنفجرة في لبنان وتكشف النتيجة

رويترز نقلا عن مصدر أوكراني: المزاج قاتم في كييف والأشهر الأربعة القادمة حاسمة في الأزمة مع روسيا

وزارة الخارجية الروسية تعلق على تصويت الغرب ضد قرار روسي حول النازية في الأمم المتحدة

جونسون يكشف شرط إرسال بريطانيا قواتها إلى أوكرانيا

مستشار سابق لترامب: أموالنا المخصصة لكييف نفدت ولتدفع أوروبا "الحريصة" من جيبها