من دون تغييرات في السياسات الخارجية والداخلية في أوكرانيا فإن البلاد تخاطر بالزوال عن الوجود بحلول العام 2030. وقد عبر عن هذا الرأي في قناته على Telegram أليكسي أريستوفيتش، المستشار السابق لمدير مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
ويوبخ أريستوفيتش النظام الحالي في كييف لوضعه أهدافا زائفة، وتشبثه "بحدود 1991". "هذه راية زائفة. وفي الصدام الذي يخططون له في العالم، ستتغير الحدود 150 مرة أخرى".
وأشار أريستوفيتش إلى أن السلطات (والناس) في أوكرانيا لا يفهمون ما الذي يقاتلون من أجله. كما أنهم ليسوا مستعدين لأن يكونوا دولة مستقلة.
إن روسيا تقاتل من أجل عالم متعدد الأقطاب، تشغل فيه أحد المراكز. فالغرب يعمل على إضعاف روسيا، ويريد جعلها محايدة تجاه الصين. فماذا نريد نحن، أن نعتمد بنسبة 80% على شركائنا؟ ما هي مصالحنا الحقيقية في العالم؟
كما يرى المحلل السياسي دميتري جورافليوف حقيقة أن أوكرانيا غير مؤهلة للبقاء كدولة لفترة طويل الأمد، مع صعوبة التنبؤ بالسنة التي ستنتهي فيها.
وقال: "أوكرانيا كاقتصاد مستقل لم تكن موجودة على الإطلاق. نعم، هناك أراضٍ جميلة هناك، ومحطات للطاقة الكهرومائية، ومدن كبيرة، وكانت هناك صناعة كبيرة ذات يوم. لكن كل هذا لم ينجح إلا في إطار اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، لأننا أنشأنا سوق مبيعات مضمونة لأوكرانيا، وهو أمر أكثر أهمية في العالم الحديث مما كان عليه في تلك السنوات. لكن الآن لا يوجد شيء من هذا، ولن يسمح أحد بدخول البضائع الأوكرانية إلى أوروبا. ولم يؤد الصراع إلا إلى تسريع كل هذه العمليات وكان بمثابة حافز. ولهذا السبب فإن السؤال هو: في أي عام ستنتهي أوكرانيا".