هل ينبغي انتظار رد طهران على اغتيال إسماعيل هنية؟

حول رهانات إيران شرق الأوسطية، ومدى حاجة طهران إلى الانتقام لهنيّة، كتب فرهاد إبراهيموف، في إزفيستيا":

أدى مقتل إسماعيل هنية بطريقة وقحة في طهران في يوليو/تموز الماضي إلى ارتفاع حدة العلاقات المتوترة من دون ذلك بين إيران وإسرائيل.

في الواقع، أصبح تصعيد الصراع الآن غير مربح بالنسبة لواشنطن، فالانتخابات على الأبواب، ولا ينبغي السماح لترامب، تحت أي ظرف من الظروف، بتحميل الديمقراطيين مسؤولية السماح لإيرانبتوجيه ضربة إلى حليفهم الرئيس في المنطقة.

كما أن القيادة السياسية العليا في إيران واقعة بين المطرقة والسندان. فمن ناحية، هناك حقائق جيوسياسية موضوعية لا يمكن تجاهلها؛ ومن ناحية أخرى، لا يمكنها التنازل، خاصة عندما تبدأ أسئلة غير مريحة تُطرح داخل البلاد.

وبطبيعة الحال، يدرك الجميع في إيران أن العدو مسلح بشكل خطير وأن الإيرانيين لن يفلتوا بسهولة في حالة الحرب. المسألة في شيء آخر: ما مكسب البلاد من ذلك؟

من الواضح أن إسرائيل تحاول بمهارة جر إيران إلى الحرب، وإذا تطورت مثل هذه السلسلة من الأحداث، فإن رئيس الوزراء نتنياهو سيحقق هدفه، وهو توحيد المجتمع من حوله، وبالتالي تعزيز موقعه.وفي الوقت نفسه توريط الأمريكيين في الصراع، ما يسبب صداعًا جديًا لإدارة بايدن.

إيران الآن، ليست في مزاج للقتال؛ فهي بحاجة إلى تحسين الوضع الاقتصادي والظروف المعيشية داخل البلاد؛ ومواصلة عملية إعادة التسلح؛ وتوسيع العلاقات مع جيرانها في المنطقة من خلال الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس. وبذلك تضعف طهران جهود الغرب لعزلها، ويصبح ذلك كله، مُجتمعًا، مصدر إزعاج كبيرا لإسرائيل.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب