أبلغ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن بنتائج زيارته إلى كييف. وأكد مودي، خلال اتصال هاتفي مع بايدن، أنه يؤيد الإسراع باستعادة السلام والاستقرار في أوكرانيا. وأوضح مودي أن من المنطقي عقد قمة حول أوكرانيا في الهند.
وكان الزعيم الهندي قد زار موسكو في يوليو/تموز، حيث عقد اجتماعا ودّيًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أغضب أوكرانيا. ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية علاقات الهند مع روسيا بغير المرغوب فيها. ويتناسب هذا التوجه مع سياق محاولات واشنطن كسب الهند إلى جانبها، مستفيدة من كون الهند تتعرض لضغوط من الصين، الشريك الوثيق لموسكو.
هناك أداة أخرى في أيدي واشنطن للتأثير في الهند، وهي توريد الأسلحة. حافظت روسيا والهند على علاقات عسكرية تقنية وثيقة منذ أيام الاتحاد السوفييتي. وتعلن واشنطن على نطاق واسع عن رغبتها في تزويد دلهي بأحدث التقنيات العسكرية، والمركبات المسيّرة الجوية والبحرية، وغيرها من المعدات العسكرية. أصبحت فرنسا أيضًا منافسًا لروسيا في سوق الأسلحة الهندية.
وفي الصدد قال الصحافي الهندي فيناي شوكلا، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "مودي يحاول التقريب بين مواقف روسيا وأوكرانيا. وهذا لا يعني أن مؤتمر التسوية السلمية في أوكرانيا سيعقد بالضرورة في دلهي. وفي الوقت نفسه، يرى مودي أن المقترحات الأوكرانية للتسوية غير قابلة للتحقيق، وهو لا يوافق عليها. وليس من قبيل المصادفة أنه تحدث عن هذا الأمر مرة أخرى في 27 آب/أغسطس مع بوتين".
وبحسب الخدمة الصحفية للكرملين، أبلغ مودي بوتين في محادثة هاتفية أنه يود المساعدة في حل الأزمة الأوكرانية.