مباشر

"هاريس لن تكون نسخة مطابقة لبايدن"

تابعوا RT على
يتجمع الديمقراطيون حول كامالا هاريس بسرعة. وربما ينصحونها بتعديل بعض سياسات بايدن والتي قد تقرب المسافة من روسيا.  مجلس التحرير – واشنطن بوست

يبدو أن الحزب الديمقراطي اتخذ قراره بالفعل، ويكون القدر قد قدم للسيدة هاريس واحدة من أندر الفرص السياسية لبدء حملة رئاسية في صيف عام الانتخابات كمرشحة جديدة تقريبا يمكنها تقديم رؤيتها لجميع الناخبين، وليس فقط لحزبها. ورغم أن العديد من الأمريكيين قد يكون لديهم مشاعر تجاه نائبة الرئيس، إلا أنهم يستمعون الآن.

وفي بلد يحتاج إلى الطمأنينة، ولأولئك الأمريكيين المعجبين بسجل بايدن، يمكن للسيدة هاريس أن تبدأ بتوضيح كم التغيير الذي يمكن أن تمثله. فعندما سعت هاريس للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة عام 2020، حاولت التقليل من سجلها كمدعية عامة صارمة في كاليفورنيا واحتضنت اليسار التقدمي للحزب الديمقراطي من خلال دعم سياسات تفتقر إلى الجاذبية العامة، مثل التأمين الصحي للجميع.

يجب على السيدة هاريس الآن أن تقاوم المطالب النشطة التي تدفعها إلى اليسار وأن تتجاهل التمردات الصغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي التي ستتبعها. كما سيكون اختيارها لشريكها في الانتخابات مؤشرا مبكرا كاشفا، من المرجح أن يجذب الناخب المتوسط وسيكون أفضل لها وللبلاد.

ورغم أن هاريس أظهرت الاحترام لبايدن في حديثها يوم الاثنين في البيت الأبيض للرياضيين الجامعيين إلا أن هذا لا يعني أن السيد بايدن لم يرتكب أي أخطاء، أو أن السيدة هاريس يجب أن تترشح كنسخة مطابقة لبايدن. فرغم محاولات بايدن أحيانا للاستجابة لمطالب الناخبين بسياسات مثل إلغاء الديون الطلابية والعمل على استقرار الإيجارات على الصعيد الوطني، إلا أنه لم ينجح في اختيار فريق ذكي لتحقيق هذه المطالب.  ويمكن للسيدة هاريس أن تقول من منهم قد تحتفظ به.

والأهم من كل ذلك أن تستثمر هاريس في فشل إدارة بايدن في التعامل مع قضايا تهم الناخبين كالتضخم والهجرة والحروب الخارجية. كما يمكنها أن تلقي خطابا وطنيا مفصلا يجيب على أسئلة جوهرية للصحفيين، لاسيما في الولايات المتأرجحة، كأن تقنع الناس مثلا أن تعامل بايدن مع الحرب في أوكرانيا كان مبالغا فيه. وهذا يعني إجراء تعديلات على سياسة بايدن الداخلية والخارجية، من شأنها أن تعزز فرصها في الفوز.

باختصار القلم في يد هاريس ويمكن أن تكون التذكرة الانتخابية فرصة لها لتوضيح رؤيتها للسياسة والاقتصاد والخروج من غموض نائب الرئيس إلى وضوح الرئاسة. إضافة لتبني نهج أكثر توازنا تجاه القضايا الدولية، بما في ذلك العلاقات مع روسيا.

المصدر: واشنطن بوست

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا