اعتبارًا من العام 2026، ولأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة، كما أكد تقرير للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني ZDF، سيكون لدى القوات المسلحة الأميركية المتمركزة في ألمانيا صواريخ توماهوك بمدى يصل إلى 2500 كم، يمكن تزويدها بأنواع مختلفة من الذخيرة. لكن التقرير يشير إلى أنها لن تحمل رؤوسًا نووية. على الرغم من وجود أسلحة نووية تكتيكية أميركية بالفعل في ألمانيا.
وما يمكن فهمه، من تقرير القناة، أن اتفاقية إعادة تسليح القوات الأميركية في أوروبا اتفاقية ثنائية، بين واشنطن وبرلين. وبما أنها أُبرمت بتجاوز البرلمانيين الألمان (تم إبلاغهم بها بعد إبرامها)، فقد اختار شولتس تقديم بعض التوضيحات.
ففي محادثة مع رئيس الوزراء الياباني، أكد المستشار الألماني أن ألمانيا تدير الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا بطريقة تجنبها التورط المباشر في صراع مع روسيا.
لكنه تجاهل ذكر تفصيل مهم، وهو أنه اعتبارا من العام 2025 سيبدأ تركيب نظام القبة الحديدية الإسرائيلي (Arrow 3) في ألمانيا، والذي دفع الجانب الألماني مقابله 3.6 مليار يورو.
وهكذا، تواجه روسيا الوضع التالي: من ناحية، تحمي ألمانيا نفسها (وقبل كل شيء القواعد العسكرية الأميركية على أراضيها) من التهديدات المحتملة بمساعدة نظام الدفاع الصاروخي؛ ومن ناحية أخرى، هناك إمكانية على الأراضي الألمانية لتنظيم هجوم صاروخي على روسيا باستخدام صواريخ كروز الأميركية. وفي ظل هذه الظروف، فإن ردة الفعل القاسية من الجانب الروسي مفهومة.