أعلن ناريندرا مودي أن أول زيارة دولية يقوم بها بعد إعادة انتخابه رئيسا للوزراءستكون إلى موسكو. وقد وصفت الصحافة الهندية هذا بالحدث الكبير، بالنظر إلى أن واشنطن وحلفائها يضغطون على نيودلهي، ويطالبونها بإدانة روسيا بسبب عمليتها في أوكرانيا.
وفي الصدد، قال رئيس مركز منطقة المحيط الهندي بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، أليكسي كوبريانوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "زيارة مودي إلى موسكو،تشكّل بالطبع اختراقًا. ولكن هذا لا يشكل تحديًا للغرب. بل يبدو أن لذلك علاقة بـ"مؤتمر السلام" في سويسرا. وقد مثل الهند هناك باوان كابور، نائب وزير الخارجية.
المشكلة الكبرى في العلاقات الروسية الهندية هي العجز التجاري. حجم التجارة ينمو، لكنه ينمو مع فائض هائل في اتجاهنا. "أي أن هناك خلافات بشأن التجارة، لكن لا توجد خلافات سياسية. هناك مشكلة الأزمة الأوكرانية. تدعو الهند إلى حل هذه المشكلة دبلوماسيا في أقرب وقت ممكن. ولم تكن هناك خلافات بشأن التعاون العسكري التقني. يبدو لي أنه جرى إيقافه مؤقتًا. فما كنا نبيعه للهند، نحتاجه الآن في أوكرانيا بأنفسنا".
و"الغرب لا يطالب الهند بعدم شراء النفط الروسي، بل يريد فقط الالتزام بسقف الأسعار. وإذا لم تشتر الهند النفط، فسيكون ذلك سيئا بالنسبة للغرب. فهي تقوم بمعالجة النفط وتحويله إلى منتجات بترولية وتصدّرها إلى الغرب. ولن يكون لدى الغرب ما يعوض به عنها إذا توقفت الهند عن الشراء. وإذا حكمنا من خلال التسريبات في الصحافة الهندية، فإن روسيا تبيع النفط بسعر مخفض. ولكن الرقم غير معروف".