اليوم، 25 حزيران/يونيو، يبدأ الاتحاد الأوروبي مفاوضات بشأن ضم دولتين في وقت واحد، هما أوكرانيا ومولدوفا.
تتعجل دول الاتحاد الأوروبي بدء عملية التفاوض. ففي الأول من تموز/يوليو، ستنتقل رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي إلى المجر، الأمر الذي قد يؤدي إلى فرملة معظم المبادرات المتعلقة بأوكرانيا. ولذلك، سارعوا إلى بدء مناقشة هذه المسألة قبل أن تحصل بودابست على الصلاحيات المناسبة.
وفي مسألة منح العضوية لأوكرانيا، تظل القضية الزراعية إحدى الركائز الأساسية. فالسوق الأوروبية البينية ضد ظهور لاعب مؤثر جديد.
وقد تكون هناك مشكلة مماثلة مرتبطة بمنح العضوية لمولدوفا، بحسب المحلل السياسي دميتري كيسيف، فقال، لـ"موسكوفسكي كومسوموليتس":
"مولدوفا، بلد زراعي، منتج للقمح والذرة والمحاصيل الأخرى. المهمة الرئيسية لكشينياو هي التفاوض على شروط جيدة لمنتجيها، والسؤال الرئيس بالنسبة للاتحاد الأوروبي هو ما إذا كان تدفق المنتجات الرخيصة من أوكرانيا ومولدوفا سيقلب السوق الأوروبية رأسا على عقب".
ووفقا لكيسيف، هناك نقطة أخرى سيسلط الضوء عليها خلال المفاوضات وهي الطاقة. تشتري كشينياو الكهرباء من محطة كهرباء مولدوفا الحكومية في بريدنيستروفيه، المملوكة لشركة Inter RAO الروسية. كما لا تستطيع البلاد رفض إمدادات الغاز الروسي بشكل كامل. هذه القضايا، تحتاج إلى معالجة، لأن الدولة لا تستطيع الانضمام إلى مركز قوة والاعتماد على مركز آخر.
وفي الواقع، يكاد يكون من المستحيل التنبؤ بالمدة التي ستستغرقها عملية انضمام هذين البلدين. فقد تستغرق المفاوضات بشأن الانضمام، بحد ذاتها، سنوات.