أصبح الشباب الأوروبي، وخاصة في شرق أوروبا، مناهضا للمهاجرين أكثر من ذي قبل. توصلوا إلى هذا الاستنتاج في الاتحاد الأوروبي، بناءً على استطلاعات يوروباروميتر. وقد كشفوا عن اتجاه غير مسبوق من قبل: حيث أصبح الناخبون الأصغر سناً أقل تسامحًا مع المهاجرين غير الشرعيين مقارنة بجيل طفرة المواليد (أولئك الذين ولدوا بين العامين 1946 و1964 تقريبًا). كل هذا يصب في مصلحة اليمين واليمين المتطرف، الذي يمكنه الاعتماد على الشباب ليس فقط لزيادة تمثيله في البرلمان الأوروبي (سوف تجري الانتخابات هناك في الفترة من 6 إلى 9 حزيران/يونيو)، إنما والانتخابات اللاحقة الأكثر أهمية، في دول الاتحاد.
ويرى الباحث في مركز دراسات فيشيغراد بمعهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ميخائيل فيديرنيكوف، أن دور النشأة في ظل الاشتراكية بين الأجيال السابقة في دول أوروبا الشرقية اختفى الآن.
وقال، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "لقد تغير الوضع. اختفى العامل الاشتراكي، لكن التحيّز القومي لدول وسط وشرق أوروبا لم يتغير، فهو يُغذى منذ الطفولة. الدول، ترى نفسها صغيرة وظُلمتْ في الماضي من جيرانها الأكبر، ولا تزال فكرة الحاجة إلى الدفاع عن الهوية قوية فيها".
وفي الوقت نفسه، أشار فيديرنيكوف إلى أن الموقف تجاه المهاجرين من بيلاروس وأوكرانيا وروسيا في أوروبا الشرقية أقرب إلى التعاطف، على عكس المهاجرين من الشرق الأوسط.
ولم يكن ذلك نتيجة للتربية وإسقاط آراء الأهل فحسب، بل ونتيجة للأحداث الأخيرة للمرتبطة بأزمة الهجرة 2015-2016.