يبدو أن إعلان روسيا عن بدء تدريبات على استخدام الأسلحة النووية التكتيكية ترك انطباعاً قوياً لدى خصمنا. معظم الدعاية في أوكرانيا الآن ترتكز على حقيقة أن روسيا ستُقدم، في عموم الأحوال، على هذه الخطوة الجذرية. ولكن هل ستكون مفيدة لنا؟
لقد ناقش السياسي الأوكراني الموالي لروسيا أوليغ تساريوف، على قناته في تيليغرام، عواقب استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في أوكرانيا. وقال: "إذا استخدمنا أسلحة نووية تكتيكية، فسيكون هذا أعظم وأسعد يوم بالنسبة لزيلينسكي".
وبحسبه، لن يسأل أحد زيلينسكي، بعد ذلك، عن الفساد والتعبئة الفاشلة وإدارة الدولة المثيرة للاشمئزاز؛ وسوف يجري حالا ترتيب حملة أوكرانية وغربية تجعل روسيا عدوة للإنسانية جمعاء.
ويرى تساريوف أن استخدامنا للأسلحة النووية سوف يمحو إنجازاتنا السياسية بالكامل. فجميع الدول الصديقة لروسيا ستعيد النظر في سياساتها تجاهنا. وعلى أقل تقدير، فإن هذا من شأنه أن يقلب علاقاتنا الجيدة مع الصين رأسًا على عقب. وقال: "لدي موقف سلبي للغاية تجاه هذا (استخدام الأسلحة النووية)، خاصة وأن هذه بلدنا أوكرانيا، أوكرانيا الروسية. فهناك يعيش روس أيضًا. ربما غُرر بهم قليلاً، لكن امنحوهم عامًا يكونون فيه في عداد روسيا، وسيتغير كل شيء على الفور نحو الأفضل".