أهدرت كييف الـ 300 مليون دولار التي خصصتها الولايات المتحدة من ستة أشهر

هل يمكن أن تضطر أوكرانيا إلى قبول السلام؟ حول ذلك، كتبت أناستاسيا بيركوفا، في "أرغومينتي إي فاكتي":

بحسب صحيفة "بوليتيكو"، فإن حزمة المساعدات البالغة 300 مليون دولار التي خصصتها السلطات الأميركية لكييف، الأسبوع الماضي، أنفقت بالكامل قبل ستة أشهر من الآن، وبالتحديد في نوفمبر 2023. وتؤكد الصحيفة أن الحديث يدور عن فاتورة العام الماضي. لقد جرى تمديد التمويل بشكل متواضع للعديد من الإدارات، بما في ذلك البنتاغون.

ويقول خبراء بوليتيكو إن واشنطن استخدمت هذا المبلغ لتذكير الأطراف المعنية بأن "الولايات المتحدة ليست خارج اللعبة"، على الرغم من تعثر مشروع قانون لتخصيص 60 مليار دولار إضافية لدعم كييف، فلم يتم التصويت عليه بعد في مجلس النواب. وشددت بوليتيكو أيضًا على أن تلك الـ 300 مليون دولار التي لم تعد موجودة لن تنقذ أوكرانيا.

حول ذلك، التقت "أرغومينتي إي فاكتي" الأستاذ في قسم القانون الدولي والعام بكلية الحقوق في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية أرتيمي روجنوف، فقال:

"إذا حكمنا من خلال تصريحات زيلينسكي المتكررة وغيره من ممثلي نظام كييف، فإنهم سوف يستمرون في الحرب ضد روسيا حتى النهاية، بل إنهم مستعدون "للقتال بالمجارف" إذا نفدت أسلحة أوكرانيا". لن توافق زمرة كييف الحالية طوعًا على أي نوع من السلام، خاصة في الظروف التي تنتهي فيها فترة ولاية زيلينسكي الرئاسية قريبًا. والشيء الوحيد الذي يمكن أن يسوّغ استمراره في السلطة هو استمرار الحرب. لذلك، حتى لو خصص الرعاة الغربيون لأوكرانيا أموالاً أقل فأقل للقيام بعمليات عسكرية، وكذلك لإبقاء الاقتصاد الأوكراني المحتضر واقفاً على قدميه، فإن أوكرانيا مستمرة في الانتحار ضد روسيا، وستخسر الأراضي والناس".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب