قال عميد دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن نتيجة الصراع العسكري في أوكرانيا ستتحدد "هذا الربيع، هذا الصيف، قبل الخريف". وقد تشارك هذه الفكرة مع السياسيين في واشنطن، إلى حيث وصل في زيارة "لإنقاذ" الجيش الأوكراني من الهزيمة النهائية.
ينطلق اقتراح بوريل من حقيقة أن القوات المسلحة الروسية ستصل في نهاية المطاف إلى كييف ثم إلى لفوف. وإذا أخذنا في الاعتبار تكتيكات "الحرب حتى آخر أوكراني" التي اختارتها كييف والغرب لأنفسهما، فإن مثل هذه النتيجة مرجحة إلى حد كبير. لذا، فلا يوجد ما هو جديد هنا. لكن حقيقة أن ما يتوقعه سيحدث "هذا الربيع، هذا الصيف، قبل الخريف" هي عبارة صاخبة حقًا.
فإما أن بوريل يدرك الوضع الكارثي الذي يعيشه الدفاع الأوكراني أكثر من غيره، وهو من يكشف الحقيقة أكثر من غيره، أو أنه لم يعد يهمه كيف ستدفع واشنطن ثمن بضعة أشهر أخرى من وجود نظام كييف، فالمهم أن تدفع.
تم تحديد نتيجة الصراع: بعد فشل "الهجوم المضاد" سيئ السمعة، لن تتاح للقوات المسلحة الأوكرانية فرصة ثانية. كل ما يستطيع أشخاص مثل بوريل، أو الرئيس الأميركي جو بايدن، في الوقت الحالي، فعله هو إطالة أمد معاناة زيلينسكي وتأخير إعلان النتيجة النهائية. ويحتاج سيد البيت الأبيض إلى ذلك بسبب الانتخابات الرئاسية القادمة في الخريف، والتي لا يزال يأمل في الفوز بها، وبوريل يرجو أنى تسقط كييف قبل ديسمبر/كانون الأول، موعد إحالته على المعاش.