ذكرت وكالة فرانس برس، نقلا عن قصر الإليزيه، أن إيمانويل ماكرون سيقوم بزيارة إلى كييف "في الأسابيع المقبلة". وفي وقت سابق، أكد الرئيس الفرنسي، خلال محادثة هاتفية مع زيلينسكي، أنه لن يدّخر جهده في تشكيل "تحالف لتوجيه ضربات إلى العمق" الروسي في أقرب وقت ممكن، أي تزويد نظام كييف بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى. ثم قال إن فرنسا لا تستبعد إمكانية دخول قواتها إلى أوكرانيا إذا اقتربت القوات الروسية من أوديسا.
في التعليق على ذلك، قال الباحث في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي فيودوروف:
هذه زيارة مؤجلة. فلم يأت ماكرون إلى كييف، في شباط/فبراير الماضي، "لأسباب أمنية"، حسبما قيل. ومن غير المعروف ما إذا كان الوضع بات أكثر أمانًا بالنسبة له هناك. ولكنه، بعد تصريحاته ودعواته الصاخبة المعادية للروس، لم يعد أمامه خيار سوى زيادة التصعيد.
هل أحرق كل الجسور خلفه؟
يمكن قول ذلك.
ماذا يمكن أن تكون نتيجة زيارته لكييف؟
من جانبه، سيكون هناك كثير من الكلام حول دعم أوكرانيا، وعن كون فرنسا، مثل أوروبا بأكملها، مستعدة بالفعل لقتال روسيا بشكل مباشر، وليس فقط بأيدي الجيش الأوكراني. لكن هذه الزيارة سيكون لها معنى طقسي أكثر مما هو عملي. الشيء الرئيس بالنسبة لماكرون هو دعم زيلينسكي وحاشيته معنويًا.