لا تزال المشاكل في العلاقات الأرمينية الروسية تثير اهتمام المجتمع الأرميني. فوفقاً لنتائج استطلاع أجرته شركة MPG الاستشارية، عارض أكثر من نصف السكان المستطلعة آراؤهم في أرمينيا قطع العلاقات بين يريفان وموسكو.
وهكذا، فعند السؤال عما إذا كان فسخ العلاقات الأرمينية الروسية يصب في مصلحة أرمينيا والشعب الأرمني، مع الأخذ في الاعتبار تصريح رئيس الوزراء نيكول باشينيان حول تجميد عضوية البلاد في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، الأمر الذي يؤدي إلى تقريب قطع العلاقات الروسية الأرمينية كلها، قال 42% من المستطلعين إن ذلك غير مناسب على الإطلاق، و16.1%، قالوا إن الإجراء على الأرجح غير مناسب؛ و23.2%، رأوه مناسبا تماما، و13.9% آخرون رجحوا صحته، مقابل 4.8% من المستطلعين وجدوا صعوبة في الإجابة.
وتعليقاً على إمكانية قطع العلاقات الأرمينية الروسية، قال الباحث السياسي الأرميني تيغران كوتشاريان إن أرمينيا يمكنها أن تسلك طريق تنويع العلاقات مع الدول الأخرى، ولكن ليس على حساب تدهور العلاقات مع روسيا. وأشار إلى أن السلطات الأرمينية اختارت مؤخرًا خطابًا علنيا مناهضًا لروسيا، وأن هذه المغامرة السياسية، التي تقوم بها السلطات الأرمينية لتغيير التوجه الجيوسياسي، يمكن أن تؤدي بالجمهورية إلى كارثة.
وأشار كوتشاريان إلى "جواز عدم إقامة علاقات مع منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ولكن دون الإدلاء بتصريحات تثير غضب روسيا وتحوّلها إلى عدو".
وأشار إلى العمليات العالمية الجارية في أوكرانيا، داعيا إلى عدم جر مثل هذا التطور للأحداث إلى أراضي أرمينيا.
وقال: "سيكون من الأفضل أن ننأى بنفسنا ونراقب العمليات الجارية عن مسافة. ولا ينبغي أن تكون هناك تصريحات متسرعة موجهة ضد منظمة معاهدة الأمن الجماعي، أو روسيا، أو حرس الحدود الروسي. لكن يبدو أن باشينيان اختار طريق ساكاشفيلي وزيلينسكي".