مباشر

"الخروج والهروب" من أفغانستان بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة

تابعوا RT على
في مثل هذا اليوم من عام 1989 خرجت القوات السوفيتية بقيادة الفريق بوريس غروموف من أراضي أفغانستان، بعدها بـ 32 عاما خرجت القوات الأمريكية.. فكيف كان الفرق بينهما؟

لا أظن أحدا من الجيل الحالي سينسى مشهد طائرة النقل العسكرية الأمريكية "C-17" بينما تعلّق بها عشرات المواطنين الأفغان اليائسين الذين يسعون للهروب من بلادهم عقب سيطرة حركة "طالبان" على مقاليد الحكم في البلاد أغسطس 2021.

وقد أفادت تقارير صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن القوات الأمريكية تركت خلال انسحابها من أفغانستان 2021 معدات عسكرية بما يقرب من 7 مليارات دولار، وهي معدات كانت الولايات المتحدة قد نقلتها إلى الحكومة الأفغانية على مدار 16 عاما، وأصبحت تحت سيطرة "العدو" الذي حاولت الولايات المتحدة خلال عقدين من الزمان "طرده" من أراضيه.

في مثل هذا اليوم من العام 1989، غادر الفريق بوريس غروموف بكامل عدته وعتاده وأفراد القوات السوفيتية التي ناضلت في أفغانستان زهاء 9 أعوام، ضد ما زرعته الولايات المتحدة من إرهاب انقلب عليها في نهاية المطاف سبتمبر من عام 2001، ونقل العالم بأسره إلى مستوى آخر من العمليات الإرهابية المنظمة.

بهذه المناسبة، 15 فبراير، ذكرى خروج القوات السوفيتية من أفغانستان، نشر عدد من مواقع التواصل الاجتماعي تقريرا مصورا للتلفزيون الروسي يرصد خروج القوات من أفغانستان، تنوع بين الفرحة ومشاركة فرق فنية في الحدث، وقافلة محكمة التنظيم من المعدات العسكرية والأفراد، ومن ظهر المدرعة الأخيرة التي تعبر الجسر بين الأراضي الأفغانية وروسيا، خرج غروموف ليتحدث إلى المذيع ليقول له إن جنود هذه الحرب يستحقون نصبا تذكاريا لما قدموه من أجل الوطن.

يقارن المرء بين ما حاول الاتحاد السوفيتي زرعه في أفغانستان، وما زرعته الولايات المتحدة، وبين خروج القوات السوفيتية وهروب القوات الأمريكية، التي انسحبت مهلهلة بفوضوية تليق بأحد التقارير الأمريكية التي نقلت بعد سنوات من الغزو الأمريكي لأفغانستان "أصول تعليم لعبة الغولف للمواطنين الأفغان"!

تشبث المواطنون الأفغان بالولايات المتحدة (زهاء عقدين) فخذلتهم، كما خذلت فيتنام، وجورجيا، وفلسطين والشرق الأوسط وغيره من الأماكن. وستخذل الولايات المتحدة أيضا أوكرانيا عمّا قريب.

ربما يكون التقرير باللغة الروسية، إلا أن اللغة البصرية تغني عن الحديث.. فهو تقرير يطرح النقاط التالية:

محمد صالح

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا