أشعر بخيبة أمل شديدة إزاء الطريقة التي تعامل بها الرئيس بايدن وإدارته مع تداعيات هجوم حماس في 7 أكتوبر، وذلك للأسباب التالية:
- التغاضي عن القصف الإسرائيلي المفرط في عدوانيته، والذي يتسبب بسقوط آلاف الضحايا المدنيين، بينهم أطفال. مما أدى إلى تدقيق عالمي متزايد في طبيعة القصف والغرض منه وتكلفته البشرية.
- إن الإدارة الأمريكية لا تجيب على أسئلة مهمة، منها: هل ينبغي لإسرائيل أن تدافع عن نفسها؟ وما هو حجم الخسائر الذي يجب أن تلحقه بالمدنيين الفلسطينيين ردا على هجوم حماس؟
- لا تستطيع وزارة الخارجية الأمريكية أن تسمح لموظفيها بعبارات مثل "إنهاء العنف" أو "وقف سفك الدماء" أو "استعادة الهدوء".
- الرئيس وإدارته يشككون في أعداد الضحايا الفلسطينيين من المسؤولين في غزة. ويرفض الصحفيون والمنظمات غير المرتبطة بالفلسطينيين ادّعاء الإدارة دون تقديم تقديرات بديلة.
- حثّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن الحكومة القطرية للضغط على قناة الجزيرة لتغيّر خطابها.
- عدم انتقاد إسرائيل بسبب إعاقتها وصول الغذاء والماء والكهرباء، في حين أدان الرئيس السابق أوباما هذه الانتهاكات بشدة.
- التصريحات القاسية التي تقول إن وقف إطلاق النار لا يفيد إلا حماس، لكن أليس من المنطقي أنه يساعد المدنيين العاديين في غزة؟
في الحقيقة تبدو سياسة الولايات المتحدة منحازة تماما لإسرائيل، وغير مهتمة بحياة المدنيين الفلسطينيين. ويبدو أن هدف القصف الإسرائيلي هو الانتقام من كل من يعيش في غزة.
وختاما من الواضح أن التشكيك في أعداد الضحايا والذهاب إلى رؤساء الصحفيين لحملهم على تغيير تغطياتهم، واستخدام نقاط حوار غامضة ومراقبة لغة المرؤوسين تدل على أن مسؤولي الإدارة الأمريكية ليسوا فخورين بسياساتهم ولا ينبغي لهم ذلك.
المصدر: واشنطن بوست