ما هي خطط الناتو للمواجهة المباشرة مع روسيا؟

كتب فلاديمير كوجيمياكين، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول ضرورة ردع أمريكا نوويًا، قبل فوات الأوان.

وجاء في المقال:لأول مرة منذ الحرب الباردة، وضع الناتو سيناريو للمواجهة المباشرة مع روسيا، يتكون من آلاف الصفحات من الخطط العسكرية السرية. وسيطلب المصادقة عليه في قمة الناتو المقبلة في يوليو في فيلنيوس. ظهرت معلومات عن ذلك في وسائل الإعلام الأمريكية.

ناقشت "أرغومينتيإي فاكتي"ذلك مع الفريق الاحتياطي، مدير مركز الدراسات السياسية في روسيا يفغيني بوجينسكي، فقال في الإجابة عن السؤال التالي:

هل خطط الناتو للمواجهة المباشرة مع روسيا شيء جديد؟

كانت هذه الخطط موجودة في أيام الاتحاد السوفيتي. كل ما في الأمر أنها في التسعينيات وضعت على الرف على ما يبدو، والآن أنزلوها، ويحدّثونها، ويصادقون عليها، كل شيء يعود إلى سابق عهده.

إلى أي مدى وصلت هذه السيناريوهات الآن؟

أظنإلى أبعد مما كانت عليه خلال الحرب الباردة. في تلك الحقبة، كان الأمريكيون أكثر حذرًا بسبب الأزمة الكوبية. بالإضافة إلى ذلك، من يتخذ القرارات هناك الآن جيل غير مخضرم لم يقاتل بجدية في أي مكان، باستثناء القصف الوحشي لفيتنام.

خلال الأزمة الكوبية، لم توجًه ضربات للعدو، فقط تهديد لـ "خاصرة" الولايات المتحدة...

لقد قدّر الأمريكيون ببساطة أن كوبا على بعد 90 ميلاً فقط من فلوريدا، وفي حال توجيه ضربة، فإن الضرر سيكون غير مقبول. الآن، لا يوجد مثل هذا التهديد. الشيء الوحيد الذي يمكن أن يعيدهم إلى رشدهم هو أنه إذا وصل الوضع إلى نقطة معينة وأُعطيت حاملات صواريخنا الاستراتيجية أمرًا بالذهاب إلى مناطق الدوريات القتالية، فإن صواريخنا المتنقلة ستغادر أماكن انتشارها الدائم، وسوف يحلق الطيران الاستراتيجي في الهواء. عندها ربما يفكر أعداؤنا بأن الأمر بات على شفا حرب.

ألا يمكننا الآن خلق مثل هذا التهديد لخاصرة الولايات المتحدة؟

تربطنا صداقة هناك مع ثلاث دول: كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا. لكن هناك شكوكاً جدية في أن توافق على نشر صواريخنا النووية على أراضيها. لقد ولت أيام فيدل كاسترو.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب