الصينيون حددوا المذنب في الصراع الأوكراني

تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد"، حول درجة الانسجام بين رأي الشعب الصيني وموقف حكومته من الصراع في أوكرانيا.

وجاء في المقال: نشر مركز الأمن الدولي والاستراتيجية بجامعة تسينغهوا بيانات دراسة "المنظور الصيني للأمن الدولي".

وفيها، يرى 80.1٪ من المشاركين أن الولايات المتحدة والدول الغربية هي المذنبة الرئيسية في الصراع الحالي في أوكرانيا.

وعلى الرغم من حقيقة أن بكين الرسمية تدعم روسيا بالفعل في المجال الدبلوماسي، إلا أن من دواعي سرورنا أن نعلم أن شعب الدولة المصنفة "شريكًا استراتيجيًا" لروسيا الاتحادية يقف أيضًا إلى جانب موسكو، كما يقول الخبراء. أي أن الموقف الذي تتخذه الصين له جذور اجتماعية عميقة وسيظل دون تغيير على المدى الطويل.

من ناحية أخرى، يتوقع 46٪ من المستطلعة آراؤهم أن تتحسن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في السنوات الخمس المقبلة. هذه البيانات، للوهلة الأولى، لا تنسجم تمامًا مع الرأي السائد بأن واشنطن هي المسبب الرئيس لعدم الاستقرار الدولي.

إضافة إلى ذلك، يرى 78٪ من المستطلعة آراؤهم ضرورة تفعيل نشاط بكين في السياسة الخارجية، ووافق 90٪ على تأكيد أن "جمهورية الصين الشعبية بحاجة إلى استخدام قوات في الخارج إذا تعرض الأمن الشخصي لمواطني البلاد للخطر".

وفي الصدد، قال المدير العلمي لمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لوكين: "الشعب في الصين وطني للغاية. الموقف الرسمي لبكين بشأن الأزمة الأوكرانية هو أن الصراع المسلح أصبح ممكنًا فقط بسبب التوسع غير المنضبط لحلف شمال الأطلسي في الشرق. وعليه، يرى معظم المجتمع في ذلك التفسير المركزي لطبيعة المواجهة الحالية".

"وبناء على ذلك، 80٪ من المستطلعة آراؤهم يحملّون القوى الغربية مسؤولية ما يحدث. وبالتالي، فإن المجتمع الصيني لا يعبّر عن موقف يتعارض مع حكومته. فقد اتخذت بكين موقفًا محددًا فيما يتعلق بأوكرانيا ينسجم مع رأي الأغلبية. خاصة وأن الصين دفعت دوما نحو تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. وبالتالي، فإن السكان هنا يدعمون أيضًا المسار الثابت لحكومتهم. والشيء الآخر هو أن 78٪ يدعون إلى سياسة خارجية أكثر نشاطا".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب