إيران تختبر صاروخًا جديدًا

كتب أندريه كوزماك، في "إزفيستيا"، حول قدرة الصاروخ الذي اختبرته إيران على حمل رؤوس نووية.

وجاء في المقال: أعلنت إيران عن نجاح تجربة إطلاق صاروخ بالستي. يبلغ نصف قطر نشاطه المعلن ألفي كيلومتر، والحمل القتالي يصل إلى 1.5 طن. وقد أعاد هذا الخبر إلى دائرة الاهتمام مرة أخرى أجندة طهران النووية وآفاق وضعها النووي.

وفي الصدد، قال كبير المحاضرين بقسم دول الشرق الأوسط في كلية الدراسات الشرقية بجامعة العلوم الإنسانية الحكومية، غريغوري لوكيانوف:

"بالنظر إلى الظروف الجيوسياسية الحالية وفي الوقت نفسه تعزيز موقف الحكومة اليمينية في إسرائيل، فإن لدى طهران كل الأسباب للاعتقاد بأن تطوير الأسلحة النووية أهم عنصر لضمان الأمن القومي في المنظور الاستراتيجي. لذلك، في هذه الحالة، يمكننا أن نفترض أن نجاح العمل المنجز يعتمد على إرادة السلطات الإيرانية أكثر من اعتماده على العوامل الخارجية.

في الوقت نفسه، من الخطأ اعتبار هذا الوضع دليلاً على نوايا إيران العدوانية. ففي السنوات الأخيرة، بذلت الجمهورية الإسلامية جهودًا كبيرة لتحقيق الاستقرار في العلاقات مع دول إفريقيا والشرق الأوسط".

وأكد لوكيانوف عدم وجود مصلحة لإيران في تصعيد الصراع مع إسرائيل. وحسب قوله، فإن ديناميات العلاقات الإيرانية الإسرائيلية لا تعتمد إلى حد كبير على عامل الأسلحة النووية، إنما على الوضع السياسي الداخلي في إسرائيل.

وقال: "في إسرائيل نفسها، تصاعدت في الآونة الأخيرة الأزمات حول الاقتصاد الوطني والمناخ السياسي الداخلي. لا يمكن الطعن في هيمنة اليمين المحافظ بالوسائل القانونية. ومع ذلك، تشير العوامل الديموغرافية والاقتصادية إلى أن هذه الهيمنة ستستمر. وهذا يعني أن مواقف السياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية من المرجح أن تصبح أكثر تشددًا وراديكالية".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب