البيت الأبيض يغيّر قواعد التقارب بين السعودية وإسرائيل

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول توظيف السلاح وملف إيران النووي للتقريب بين تل أبيب والرياض.

وجاء في المقال: تنوي الولايات المتحدة دفع إسرائيل والمملكة العربية السعودية لتطبيع العلاقات بينهما، من خلال تغيير دوافع المصالحة. يتطلب الاتفاق من واشنطن التخلي عن النهج السابقة تجاه الحلفاء: ففي حين أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يسعى للحصول على تنازلات بشأن شراء الأسلحة الأمريكية، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ينتظر تفويضًا مطلقًا لاستخدام القوة ضد البنية التحتية النووية الإيرانية.

يرى المسؤولون الإسرائيليون أن مشروع التطبيع المُحدّث سيغير قواعد اللعبة الأمنية في بلدهم. ومن أجل ذلك، سيحتاج نتنياهو إلى الاستسلام للبيت الأبيض. وفقًا لاستطلاع أجراه معهد الحرية والمسؤولية في جامعة رايشمان، يؤيد حوالي 60٪ من الأمريكيين الحاجة إلى مراجعة كبيرة للعلاقات مع إسرائيل، إذا تم تنفيذ الإصلاح القضائي. وعلى الرغم من وجود اختلافات ملحوظة بين الجمهوريين والديمقراطيين حول هذه المسألة، فبشكل عام، يرى المستطلعة آراؤهم أن النظام الديمقراطي في إسرائيل يشكل ضمانا مهما للحفاظ على الاتصالات مع الولايات المتحدة.

وفي محادثات خاصة، أوضح المسؤولون الأمريكيون أن بايدن يود إنجاز اتفاق سلام طموح بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية في غضون ستة إلى سبعة أشهر، قبل أن تَستهلك الاستعدادات لانتخابات العام 2024 جزءًا كبيرًا من جدول أعماله. لكن تحويل هذا المشروع إلى أصوات انتخابية يبدو فكرة مشكوك فيها. مغازلة نتنياهو وولي العهد محمد هو "آخر شيء" يريد الحزب الديمقراطي رؤيته، كما تلاحظ مجلة Responsible Statecraft. ويقدر خبراؤها أن التطبيع سيضر بمصالح الفلسطينيين. فوفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة غالوب هذا العام، بلغت نسبة الديمقراطيين المتعاطفين مع فلسطين 49٪.

"بايدن بعيد كل البعد عن غالبية حزبه، بشأن هذه القضية"، كما صرح باحثو المركز المذكور، مؤكدين أن المجموعة التقدمية من الديمقراطيين تنظر بالفعل بسخط إلى مبادرات بايدن في السياسة الخارجية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب