لأول مرة.. ماكرون يزور دولة بين روسيا والصين.. فما الهدف؟

كتبت داريا فولكوفا، في "فزغلياد"، حول الدوافع التي جعلت ماكرون يسافر إلى منغوليا.

وجاء في المقال: قام رئيس فرنسا بزيارة هي الأولى إلى منغوليا، الدولة الأكثر موالاة لروسيا، وجارة روسيا والصين معًا. وألقى خلال زيارته بعدة تصريحات مهمة تؤثر بشكل مباشر في مصالح موسكو وبكين.

وفي الصدد، قال مدير معهد آسيا وإفريقيا في جامعة موسكو الحكومية، أليكسي ماسلوف: "أكد ماكرون على نقطتين خلال زيارته: أولاً، أنّ باريس تريد شراء معادن أرضية نادرة من أولان باتور للتنمية الصناعية. بما أن هذه الصناعة تسيطر عليها الصين إلى حد كبير، فإن ماكرون يتخذ خطوات لتقليل الاعتماد على بكين".

"النقطة الثانية هي المشاريع المشتركة في مجال الطاقة النووية. هنا تتابع فرنسا مهمتها المتمثلة في تقليص التعاون مع روسيا. بشكل عام، لا يمكن مناقشة الكثير مع منغوليا في المجال الاقتصادي، لكن للمصالح الفرنسية محلا هنا".

و"بالتوازي مع ذلك، تحاول منغوليا بنشاط الاندماج في السوق العالمية. إلا أن 80٪ من تجارة أولان باتور قائمة مع الصين. ومن أجل تغيير هذا الوضع، تحاول منغوليا تطوير اتصالات مع الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، يحاول الغرب إظهار أن أولان باتور ليست مضطرة إلى دعم روسيا، لأن لدى منغوليا شركاء آخرين، مثل أوروبا. لكن من المستبعد أن ينجحوا هنا، لأنهم في منغوليا يتطلعون إلى مشروع قوة سيبيريا، الذي يعد باستثمارات كبيرة من روسيا".

وختم ماسلوف بالقول: "بالتالي، يمكنني استنتاج أن منغوليا مستعدة، من وجهة النظر الاقتصادية، للتعاون مع الدول الغربية ومع روسيا والصين. أما فيما يتعلق بالجوانب السياسية للزيارة، فلم يلق الزعيم الفرنسي أذنا صاغية. على الرغم من أن هذا على الأرجح لم يكن الهدف المركزي لزيارته".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب