خبير: سكان أرمينيا سيقبلون قرار باشينيان بشأن قره باغ، كازيّن على أسنانهم

تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد"، حول اختلاف الموقف من قرار رئيس حكومة أرمينيا، نيكول باشينيان، التنازل لأذربيجان.

وجاء في المقال: صرّح رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بأن بلاده مستعدة للاعتراف بتبعية 86.6 ألف كيلومتر مربع من الأراضي لأذربيجان، ومن ضمنها ناغورني قره باغ. وفي الوقت نفسه، قال إن قضية حقوق وأمن الأرمن الذين يعيشون في المنطقة يجب أن تكون موضوع نقاش بين باكو وستيباناكيرت.

وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في قسم الدراسات الإقليمية والسياسة الخارجية بجامعة العلوم الإنسانية الروسية الحكومية، فاديم تروخاتشيف: "سياسة نيكول باشينيان تمليها بالكامل حاجة الدول الغربية إلى إخراج القوقاز من نفوذ روسيا. في الوقت الحالي، أصبحت علاقاتنا مع جورجيا أكثر ليونة، لذلك واشنطن وبروكسل في حاجة ماسة إلى خلق مشكلة إقليمية جديدة لموسكو".

وأضاف: "لسوء الحظ، ينبغي الاعتراف بأن الناتو والاتحاد الأوروبي يساهمان بنشاط في عملية إبعاد أرمينيا وأذربيجان عن روسيا، في محاولة لوضع يريفان تحت حماية فرنسا وباكو تحت حماية تركيا. وتتمثل مهمتهم الرئيسية في حل المواجهة بين البلدين بحيث لا يتعارض الأمر مع اندماجهما التدريجي في المعسكر الغربي.. وهذا يفسر القرارات المحتملة بشأن قره باغ ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي. بالطبع، في ستيباناكيرت، لا يرحب السكان المحليون بمثل هذا الاقتراح من يريفان. الأرمن المحليون مؤيدون جدا لروسيا، وهم يفهمون ما ستؤدي إليه التغييرات المعلنة".

و"مع ذلك، في أرمينيا، من المرجح أن يتقبل السكان المحليون هذا القرار، كازيّن على أسنانهم. فقد سأم المواطنون من الحرب السابقة مع أذربيجان، ولا أحد مستعد للمخاطر".

وختم تروخاتشيف بالقول: "في الوقت نفسه، يقول رئيس حكومة أرمينيا إن نقل قره باغ لا يمكن تحقيقه إلا في حال مراعاة الضمانات الأمنية للسكان المحليين. على الأرجح، الحديث يدور عن نشر قوات من بعض الدول في محيط المنطقة بالكامل..".

وشكك تروخاتشيف في بقاء العسكريين الروس في وحدة حفظ السلام في قره باغ إذا وقّعت يريفان اتفاقًا مع باكو.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب