خصم أردوغان ينوي إخراج منافسه من اللعبة

كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول عوامل جديدة ستحدد فوز المعارضة التركية.

وجاء في المقال: أطلق رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي، كمال كليتشدار أوغلو، خصم الرئيس رجب طيب أردوغان الأساسي في انتخابات مايو المقبلة، حملة لتوحيد القوى مع المرشحين الآخرين لتعزيز فرص كتلة المعارضة. فبدأ زعيم الكماليين مفاوضات مع عضو الحزب السابق محرم إنجه، الذي يترشح بشكل منفصل عن البرنامج المشترك لمنتقدي السلطات. هناك مخاوف من أن يؤدي أداء إنجه الفردي إلى انقسام ناخبي المعارضة، ما يعزز فرص أردوغان.

حتى الآن، يتحدث المحللون عن حتمية انعقاد جولة انتخابية ثانية، لأن استطلاعات الرأي لا ترسم صورة توحي بالثقة عن ميزان القوى بين أردوغان وكيليتشدار أوغلو. العامل الآخر في حال عدم الحسم في الجولة الأولى هو أن الجولة الثانية ستعقد بعد انتهاء معركة الجمعية الوطنية الكبرى (الهيئة التشريعية). وهكذا، فإن الزعيم السياسي الذي يفوز حزبه بالأغلبية البرلمانية، كما يقول علماء الاجتماع، سيكتسب ميزة نفسية كبيرة في الجولة الثانية.

في غضون ذلك، يستمر أردوغان في فقدان الأوراق الرابحة في مجال السياسة الخارجية والأمن. فقد أضيف إلى رفض السلطات السورية تطبيع العلاقات بسرعة بيان صدر عن حزب العمال الكردستاني (PKK)، وهو جماعة يسارية متطرفة، استغلت المؤسسة التركية مواقفها لتسويغ مشاريعها "المتشددة"، بما في ذلك التدخل الدوري في أراضي سوريا والعراق.

وهكذا، فقد قالت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لحزب العمال الكردستاني، بيس هوزات، إن رفاقها قرروا من جانب واحد تمديد وقف إطلاق النار مع القوات التركية، الذي تم إعلانه بعد زلزال فبراير. وشددت على أن انتخابات مايو لها أهمية تاريخية للشعب التركي ولهذا السبب يعلن حزب العمال الكردستاني إيقاف عملياته.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب