وجاء في المقال: يستنتج من خطاب وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في المؤتمر الأمني في ميونيخ في 24 فبراير، أن الصين ستطرح خطتها للسلام في أوكرانيا. وعلى الأرجح، سيقدمها الرئيس شي جين بينغ نفسه، ويمكن أيضا نشر وثيقة حول هذا الموضوع. وقد تشاور وانغ، عمليا، مع ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، حول هذا الموضوع. تفترض الخطة وجوب أخذ مبادئ السيادة وسلامة الأراضي والمخاوف الأمنية المشروعة لروسيا في الاعتبار.
وفي الصدد، قال المدير العلمي لمعهد الصين وآسيا المعاصرة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لوكين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "عندما يقول بعض المعلقين إن شي يستطيع إيقاف العمل العسكري، يَطرح السؤالُ التالي نفسَه: كيف يمكنه إيقافها؟ ربما يقدم مخططًا للمفاوضات، مع مراعاة مصالح جميع الأطراف. هذا نوع من التسوية. العرض جيد، لكنه ليس واقعيًا جدًا. أوكرانيا لن تقدم على ذلك. في أوكرانيا يقولون إن عليهم تحقيق النصر. هناك شعور بأن الصين لا تشعر براحة كبيرة، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى ضغوط الغرب. لذلك، تريد الصين أن تقوم بعمل يوضح أنها ملتزمة بالسلام. وعلى أعلى مستوى. في السابق، أعلن الصينيون ذلك في مختلف المحافل. والآن ستتم صياغة الأمر بشكل أكثر وضوحًا".
و"يقول الصينيون ما يقولونه لأنفسهم أكثر، وليس من أجل تحقيق نتيجة. فهم يريدون التخلص من تهمة أنهم يثيرون الصراع ويدعمون جانبًا واحدًا. من منظور تاريخي، قد تلعب هذه المبادرة دورًا. لكن حتى الآن الأطراف غير مستعدة لذلك. يتجنب الجانب الأوكراني المفاوضات. لذا فإن البيان المرتقب موجّه بالدرجة الأولى ضد الموقف الغربي. وهذا لا يعجب الغرب".