وجاء في المقال: خلال الجولة الإفريقية، زار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جنوب إفريقيا وإسواتيني وأنغولا وأريتريا. وسيزور دولة إفريقية أخرى. لكن واشنطن أعربت عن قلقها من الوجود الروسي في القارة السوداء، خاصة فيما يتعلق بالمناورات المشتركة المقبلة بين بحرية جنوب إفريقيا وروسيا والصين.
وفي الصدد، قال الأكاديمي أليكسي فاسيليف: "تغدو إفريقيا واحدة من الاتجاهات المهمة للسياسة الروسية. وقد جهّزت روسيا الهياكل اللازمة لانعقاد القمة الروسية الإفريقية في سان بطرسبورغ الصيف القادم. رحلة لافروف مرتبطة بهذه القمة. بالطبع، أمريكا تعارض ذلك. ولكن، منذ الحقبة الاستعمارية، المشاعر المعادية لأمريكا وأوروبا قوية جدًا في إفريقيا. وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام المحلية تكرر الدعاية الغربية، إلا أن الموقف تجاه روسيا في عدد من البلدان إيجابي. بالطبع، ههم ينتظرون مساعدات مالية من موسكو".
وأشار الخبير في الشؤون الإفريقية بوريس بيلياتسكين، في محادثة مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، إلى أن عشرات الآلاف الخبراء السوفييت عملوا في إفريقيا في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وكانوا أطباء ومعلمين وطيارين ومستشارين عسكريين. وقد عملوا في العديد من البلدان، وفي غينيا وأنغولا الغنية بالنفط. وعندما انهار الاتحاد السوفياتي، غادرت روسيا إفريقيا عمليا. وبات من المستحيل استعادة الدور السابق. لذلك، فإن لجولة لافروف أهمية سياسية بشكل أساسي. فجذب إفريقيا إلى صف موسكو أمر مهم. ففي أسوأ الأحوال، للدول الإفريقية حوالي 50 صوتا في الأمم المتحدة.