لماذا سمح أردوغان لنفسه بمهاجمة روسيا

أخبار الصحافة

لماذا سمح أردوغان لنفسه بمهاجمة روسيا
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/u8f1

تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد"، حول خطأ أردوغان في رهانه على الاستفادة من مهاجمة روسيا.

وجاء في المقال: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتميز بحدة التعبير، لكنه إلى جانب ذلك، سياسي حذر للغاية. فهو لم يسمح لنفسه ولو مرة واحدة في السنوات الأخيرة بالإساءة إلى روسيا بأي شكل من الأشكال. وإذا بجدار الفهم هذا ينهار منذ أيام. فقد اتهم الرئيس التركي موسكو بعدم الوفاء بالتزاماتها، بل واتهمها، تقريبا، بمساعدة الإرهابيين (المنظمات الكردية في العراق وسوريا كما تراها أنقرة).

التفسير المنطقي الوحيد هو محاولة أردوغان تحقيق استراتيجيته التقليدية: رفع الرهان من أجل دفع "أقل" الأثمان للتسوية اللاحقة.

الحقيقة هي أن تركيا تشن عملية واسعة النطاق ضد الأكراد. وعلى ما يبدو، في وقت واحد على أراضي العراق وسوريا.

ولعل تشديد الموقف الأمريكي يعود إلى كون الولايات المتحدة غير مستعدة لفقدان أي مرتكز في سوريا. وربما تكون العلة في شيء آخر. فالولايات المتحدة مهتمة بتغيير النظام في تركيا (هذه المرة من خلال انتخابات يوليو 2023)، وتتوقع أن يتورط الجيش التركي في حرب مديدة ضد الأكراد.

وعلى ما يبدو، تفهم أنقرة القواعد الجديدة للعبة. فوفقا لبعض التقارير، قام الأتراك بضرب معسكر يقوم فيه الأمريكيون بتدريب الأكراد. وفي هذا الموقف، من المهم لأنقرة أن تحصل على دعم إيران، بل وروسيا قبل الجميع.

ومع ذلك، فعادة ما يتم الحصول على الدعم من خلال مقايضة ما: تنازل روسيا في لحظة، وتركيا في لحظة أخرى. وهذه المرة، على ما يبدو، لم يرغب أردوغان (من حيث هو يرى روسيا معزولة وفرصها في المساومة محدودة) في تقديم تنازلات.

بالمحصلة، تخاطر أنقرة بأن تبقى وحيدة في ملحمتها الكردية. فإيران، على الرغم من أنها تقوم بقصف أكراد العراق، لكنها تعد تركيا منافسا إقليميا وليست ضد فشل أردوغان، الفشل الذي سيصبح حتمياً إذا بالغ الرئيس التركي في تصعيد العلاقات مع موسكو.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا