إمدادات أوروبا بالغاز الأمريكي: شيء ما ليس على ما يرام

أخبار الصحافة

إمدادات أوروبا بالغاز الأمريكي: شيء ما ليس على ما يرام
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/tjt3

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول عدم قدرة الولايات المتحدة على الوفاء بوعودها تعويض أوروبا عن الغاز الروسي.

وجاء في المقال: نشأ موقف متناقض: الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي المسال آخذ في الازدياد، في حين أن صادرات الغاز من الولايات المتحدة إلى العالم القديم آخذة في الانخفاض.

كان يوليو هو الشهر الثاني على التوالي الذي انخفضت فيه صادرات شركات الغاز الأمريكية من الغاز الطبيعي المسال. وهنا نشأ موقف متناقض: فمع النمو الواسع في الطلب على الغاز الطبيعي المسال، الملحوظ بشكل خاص في أوروبا، التي قللت بالفعل اعتمادها على الغاز الروسي بنسبة 50٪ هذا العام وتحاول التخلي عنه تماما بمرور الوقت، تنخفض صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية إلى هناك.

السبب الأهم لانخفاض صادرات الغاز المسال الأمريكية هو الحريق الكبير، المنسي عمليا، الذي حدث منذ ما يقرب الشهرين في محطة فريبورت للغاز الطبيعي المسال بتكساس، وهي ثاني أكبر مصدّر للغاز في الولايات المتحدة.

أدى عدم اليقين بشأن إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا وإمكانية خفضها من جديد، بالتزامن مع مطالبة موسكو بدفع ثمن الغاز بالروبل، إلى ارتفاع الأسعار إلى 2000 دولار بل أكثر لكل ألف متر مكعب من الوقود الأزرق. في الوقت نفسه، يميل الخبراء إلى الاعتقاد بأن الأسعار سوف تستمر في الارتفاع في الخريف والشتاء القادمين.

لإقناع الأوروبيين، والألمان قبل الجميع، بالتخلي عن مصادر الطاقة الروسية، وعدتهم واشنطن بالتعويض عن الغاز الروسي بالغاز الأمريكي. بشكل عام، تفي الشركات الأمريكية بوعود البيت الأبيض، لكن ظروف قاهرة تدخلت، وحدث الحريق في فريبورت.

بالمناسبة، يبدأ موسم الأعاصير في خليج المكسيك في أغسطس. ومع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن محطات الغاز المسال الأمريكية الرئيسية تقع في تكساس ولويزيانا، أي على ساحل خليج المكسيك، ففي أغسطس، على الأرجح، ستستمر الصادرات في الانخفاض.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا