صواريخ كاليبر الروسية ستنفد قريبا: الخبير ليونكوف، يرد على الشائعات

تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا بوجيفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول توافر صواريخ كاليبر الروسية وفاعليتها مقارنة بصواريخ توماهوك الأمريكية.

وجاء في المقال: يجري إنجاز معظم مهام نزع سلاح أوكرانيا بضربات صواريخ كاليبر عالية الدقة. وفي الوقت نفسه، يشير البعض إلى أن آلافا من صواريخ توماهوك أطلقت على العراق ويوغوسلافيا، وما أطلقته روسيا على أوكرانيا من صواريخ كاليبر ليس كثيرا. الاستنتاج: ما لدى روسيا من صواريخ "كاليبر" قليل جدا، وسوف تنفد قريبا، ولن يكون لديها ما تتعامل به مع الأهداف المهمة.

حول ذلك، قال المحلل العسكري ورئيس تحرير مجلة "ترسانة الوطن" أليكسي ليونكوف:

تستخدم صواريخ توماهوك الأمريكية بشكل أساسي ضد الأهداف الأرضية. وأما "كاليبر" فعائلة كاملة من الصواريخ. لقد صنعناها كسلاح عام يحتاجه الأسطول لحل مجموعة متنوعة من المهام: تدمير الأهداف البحرية وتوفير الدعم الناري للمجموعات الأرضية.

إنتاج كاليبر مستمر، ولا يتوقف. دعهم في كييف لا "يقلقون" علينا، ومن الأفضل أن يفكروا بأنفسهم.

لقد أحصى الأمريكيون كم استهلكنا من صواريخنا عالية الدقة منذ بداية العملية الخاصة في أوكرانيا. تم إحصاء كاليبر وإسكندر وكينجال، وغيرها من الصواريخ التي يجري إطلاقها من الجو، وجميع الذخائر دقيقة التوجيه مجتمعة. وبحسبهم تجاوز الرقم 2000 صاروخ. لكني أؤكد أنهم لم يحسبوا فقط كاليبر، إنما كل صواريخنا عالية الدقة.

على سبيل المثال، حسبتُ ما استخدمه الأمريكيون من صواريخ توماهوك، بدءا من العام 1991، أي من أول استخدام لها في العراق إلى 2018، بما في ذلك آخر صاروخ أطلق على سوريا، والذي أطلقوه تحت قيادة ترامب، في 14 أبريل 2018، فبلغ الإجمالي 2520 صاروخا.

وإذا قارنا جدوى استخدامنا بجدوى استخدامهم؟

الجدوى لدينا أكثر. عانى الأمريكيون من حالات فشل أكثر. في العراق سنة 1991، وصل 65٪ من صواريخ توماهوك إلى الأهداف. وفي يوغوسلافيا، في العام 1999 أطلقوا 412 صاروخا من توماهوك. فوصل أكثر من نصفها بقليل إلى الهدف. كانت الكفاءة 55٪، لأن الدفاع الجوي اليوغوسلافي كان يعمل هناك. وفي سوريا، في العام 2017، بلغت كفاءة توماهوك 39٪، وفي 2018 بلغت 20٪.

حين سنحسب نتائج فاعلية استخدامنا للصواريخ عالية الدقة في العملية الخاصة، فما هي الأرقام التي يمكننا الحديث عنها؟

يمكن الحديث عن كفاءة بنسبة 90-95 بالمائة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب