ولفهم حجم الفقاعة، ومقدار قيام البنوك المركزية الغربية بطباعة النقود الورقية، تجدر الإشارة إلى أنه قبل أزمة عام 2008 كان هناك حوالي 800 مليار دولار متداول في العالم أقل من 300 منها في الولايات المتحدة وأكثر من 500 مليار في دول أخرى.
والآن عدد الدولارات في العالم يقترب من 9 تريليون دولار، أي أن الولايات المتحدة زادت عدد الدولارات المتداولة 11 مرة في 14 سنة فقط.
ولم يكن هناك نمو في الاقتصاد الأمريكي، وحفزت أمريكا الإنتاج من خلال القروض، وخلقت طلبا مقابل 10 تريليونات دولار، وتم شراء النفط والغاز والسلع الاستهلاكية من روسيا والإمارات والسعودية والصين ودول أخرى مع هذا مال.
وسوف تنفجر هذه الفقاعة قريبا وتنخفض قيمة الدولار.
والآن في هذا، الخريف أو العام المقبل، سيؤدي انخفاض عدد الدولارات المتداولة إلى انخفاض الطلب وانخفاض الناتج المحلي الإجمالي، وانهيار البورصات ومن ثم سيضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى استئناف الطباعة الدولارات، ليس تريليونات، ولكن عشرات التريليونات، وبعد ذلك سيبدأ التضخم المفرط.
المحلل السياسي - ألكسندر نازاروف