مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

70 خبر
  • فريق ترامب
  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
  • إسرائيل تغزو لبنان
  • فريق ترامب

    فريق ترامب

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • إسرائيل تغزو لبنان

    إسرائيل تغزو لبنان

  • خارج الملعب

    خارج الملعب

  • غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

    غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

  • فيديوهات

    فيديوهات

مجال آخر للتعاون الاستراتيجي بين روسيا وإيران

من الممكن أن تصبح إيران بوابة روسيا إلى المحيط الهندي.

مجال آخر للتعاون الاستراتيجي بين روسيا وإيران
صورة تعبيرية / Nikku/Xinhua / RT

كان من بين الأسباب التي نشأت وتطورت بسببها مدن كييف وموسكو وغيرها من المدن الروسية القديمة وقوعها جميعا على أنهار كبيرة، كانت بمثابة طرق للتجارة الرئيسية بين بلدان بحر البلطيق والبحر الأسود وبحر قزوين. ولعل السبب الرئيسي في تشكيل روسيا كقوة عظمى فيما بعد، كان تمكنها من اختراق الممرات المؤدية إلى البحار، بعد أن ظلت، طوال العصور الوسطى، لا تمتلك منفذا إليها.

ومع ذلك، فقد أصبح بحري البلطيق والبحر الأسود مغلقان بمضائق ضيقة تسيطر عليها دول "الناتو"، وقد حظرت أوروبا فعليا دخول السفن الروسية إلى موانئها، وفي حالة حدوث مواجهة مباشرة، سيتم إغلاق هذه المضائق أمام روسيا. كذلك فالميناء في مورمانسك على شواطئ المحيط المتجمد الشمالي بعيد جدا عن وسط روسيا والدول الصديقة لروسيا. وميناء فلاديفوستوك على ساحل المحيط الهادئ بعيد عن المركز الاقتصادي للبلاد، وخطوط السكك الحديدية إليه غير قادرة بالفعل على التعامل مع الحجم المتزايد من حركة المرور إلى الصين، وستستغرق عملية زيادة سعة الطرق سنوات، إن لم يكن عقودا.

وأصبحت روسيا تواجه مرة أخرى مهمة تأمين الوصول الآمن والموثوق إلى طرق التجارة العالمية، والتي بدونها يكون التطور الطبيعي للبلاد مستحيلا.

وكان قد ظهر، في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، مشروع ممر النقل بين الشمال والجنوب بطول 7200 كيلومتر من مدينة بطرسبورغ على بحر البلطيق، عبر روسيا وإيران، وحتى المحيط الهندي والخليج ودول أخرى في جنوب آسيا وإفريقيا. ويمثل طول ممر النقل هذا مسافة أقصر بمرتين من الطريق المار بقناة السويس، كما يقلل من تكاليف النقل.

وكان من المفترض بناء موانئ كبيرة في أستراخان الروسية وإيران على ساحل بحر قزوين، وإطلاق عبارات مع قطارات بين روسيا وإيران وبين إيران والهند.

وفي عام 2000، تم توقيع اتفاقية بين روسيا وإيران والهند بشأن تنظيم نقل الحاويات بين الهند وروسيا. وفي وقت لاحق، انضمت كازاخستان ودول أخرى غير ساحلية في آسيا الوسطى، والتي كانت مهتمة بشكل خاص بهذا المشروع، إلى الاتفاقية.

إلا أن الحجم المحدود للنقل، والصعوبات الفنية، منذ عام 2002، جعلت نقل الحاويات على طول هذا الطريق يتم فقط بين روسيا وإيران.

وكان من بين أسباب فشل المشروع كذلك هو الحجم غير الكافي من النقل المخطط له. ولم يبد اهتمام بالمشروع من بين دول مجلس التعاون الخليجي سوى عمان، بينما عارضت بقية دول المجلس المشروع، واضطرت مسقط في النهاية، من باب التضامن، إلى رفض المشاركة، إلا أنها انضمت بعد فترة من الوقت إلى الاتفاقية.

وكان من الممكن أن يصبح الفحم الروسي أحد العناصر الرئيسية للتجارة، والذي كان من الممكن تسليمه إلى الهند دون تفريغه من عربات السكك الحديدية، ومع ذلك، فقد تطلب ذلك استثمارات كبيرة، نظرا لأن مقياس السكك الحديدية يختلف ما بين روسيا وإيران، ما يحتم إما بناء خطوط سكك حديدية جديدة أو استخدام عربات متغيرة الأبعاد.

باختصار، كان المشروع يعد بأرباح كبيرة، لكنه تطلب استثمارات ضخمة، في حين أن أحجام التجارة لم تكن حينها واضحة. كل ذلك كان سببا لعدم تنفيذ المشروع حتى الآن.



لكن هذا المشروع، مع ذلك، ومع الأخذ في الاعتبار التغيرات الجيوسياسية، لم يعد مجرد مشروع تجاري، وإنما أصبح مشروعا استراتيجيا، يحمل أهمية حيوية بالنسبة لروسيا. فمن خلاله ستعيد روسيا، وبشكل عاجل ولفترة طويلة، توجيه تجارتها نحو آسيا، وسيزداد حجم النقل على طول هذا الممر بمقدار عشرة أضعاف. وتضاعفت، على وجه الخصوص، واردات الفحم الحجري من روسيا إلى الهند في الربع الأول من هذا العام، على الرغم من حقيقة أن إعادة الهيكلة الرئيسية للتدفقات التجارية لم تبدأ إلا في الربع الثاني.

باختصار، لم يعد هناك شك الآن في أن روسيا ستروج لهذا المشروع بحماس مضاعف، وأن هذا المشروع سوف يتحقق. إيران، بدورها، لن تتلقى دفعة لتطوير البنية التحتية وعائدات العبور الضخمة فحسب، بل ستحصل كذلك على طريق مناسب لسلعها إلى دول بحر البلطيق.


يُنظر الآن إلى إيران وروسيا بوصفهما حليفتين، على الرغم من أن هذا ليس صحيحا بالكامل. حيث يطالب كلا البلدين بدور مستقل في السياسة العالمية، لذلك لهما مصالح متطابقة وأخرى متضاربة. في الوقت نفسه، لا يرتبط البلدان اقتصاديا بأي شكل من الأشكال، الآن ربما يتغير ذلك ويصبح البلدان مرتبطين اقتصاديا بما هو أقوى من أي اتفاق سياسي.

في ظل الظروف الراهنة، سيتم تنفيذ المشروع بغض النظر عن مشاركة أو عدم مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي فيه. ومع ذلك، فسوف تفتح مشاركتهم بالتأكيد أسواق آسيا الوسطى وروسيا لهم، وتزيد بشكل كبير من فوائدهم من تنمية التجارة مع روسيا ودول حوض بحر البلطيق.

المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف

رابط قناة "تليغرام" الخاصة بالكاتب

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

التعليقات

من هو المرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو؟ وما موقفه من إسرائيل والأزمة الأوكرانية؟

"واحدة من 7 جبهات".. نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يجري جولة على الحدود مع سوريا

الجيش الإسرائيلي: قصفنا مباني عسكرية ومقرات قيادة لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في سوريا (فيديو)

ضم الضفة والتعامل مع إيران.. ماذا تعكس خيارات ترامب تجاه قضايا الشرق الأوسط؟

"لا يوجد شيء اسمه فلسطين".. تصريحات لسفير أمريكا المنتظر عن ضم الضفة الغربية (فيديو)

مصدر عسكري سوري: مقتل 15 شخصا وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منطقتي المزة وقدسيا في دمشق

وعند مكتب زيلينسكي الخبر اليقين.. بودولياك يكشف "خطة النصر" المخصصة لترامب

الدفاع الروسية: تحرير بلدة جديدة في دونيتسك وخسائر أوكرانيا اليومية تتجاوز 2000 جندي

المفوضية الأوروبية توضح تصريح فون دير لاين حول "الغاز الأمريكي الرخيص"