الغرب يراهن على هزيمة ساحقة لروسيا
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول عدم اهتمام موسكو بقرارات مجموعة السبع المعادية لروسيا.
وجاء في المقال: وافق وزراء خارجية مجموعة السبع في الاجتماع الذي عقد في ألمانيا، 12-14 مايو، على تعزيز عزل روسيا في جميع المجالات. وسوف تظهر العواقب العملية لهذا الاتفاق الأسبوع المقبل. والأمر لا يقتصر على طلب السويد وفنلندا المتاخمة لروسيا، الانضمام إلى الناتو، إنما يتعلق باعتماد الحزمة السادسة من العقوبات، التي تشمل الطاقة. ويتحدثون عن ذلك كمسألة محسومة، على الرغم من موقف المجر المعارض. أخيرا، أوضحت مجموعة السبع بشكل لا لبس فيه أنها تعترف بأوكرانيا داخل حدود ما قبل العام 2014، (أي قبل انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا).
وفقا للأستاذ المساعد في قسم إدارة عمليات التكامل بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، ألكسندر تيفدا بوبرمولي، فإن بودابست ستسحب اعتراضها في نهاية المطاف، مقابل تنازلات من بروكسل في قضايا أخرى. وقال، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "ليس من السهل على دولة في الاتحاد الأوروبي أن تأخذ موقفا متشددا للغاية بمفردها، خاصة إذا كانت مثل المجر، دولة ليست قوية جدا. إذا استخدمت حق النقض دون تأن، فيمكن معاقبتها في عدد من الملفات الأخرى. ليس مباشرة، إنما بشكل غير مباشر. السياسة الأوروبية، لعبة تنازلات، وليس لعبة حق النقض. لذلك، ستقول المجر، بعد إعلان موقفها، في النهاية: "لم أستطع".
يشير بيان G7 عموما إلى إصرار الغرب على النصر. وأمر مفهوم أن تأتي تعليقات المسؤولين الروس على لقاء وزراء مجموعة السبع، بنبرة أخرى. فقد كتب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، في تيليغرام: "لنقل بصيغة ملطفة: بلدنا لا يهتم بعدم الاعتراف بالحدود الجديدة من مجموعة السبع، فالأهم إرادة الناس الذين يعيشون هناك".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
