في الوقت نفسه، ووفقاً لتقارير صحفية، تقوم شركة "بيرقدار" التركية ببناء مصنع تجميع ومركز تدريب في أوكرانيا على نفقتها الخاصة.
في مطلع فبراير الجاري، أعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أن أوكرانيا وتركيا قد وقّعتا اتفاقية لتوسيع إنتاج طائرات "بيرقدار" من دون طيار في البلاد.
في الوقت نفسه، قال رئيس مجلس إدارة المركز العسكري الأوكراني، تاراس تشموت، إن الطائرات التركية من دون طيار تفشل عند تشغيلها في المطارات العسكرية الأوكرانية، حيث أن معدات الهبوط لطائرات "بيرقدار تي بي2" كافية لثلاث دورات إقلاع وهبوط فقط.
ولإطالة العمر الافتراضي لهذه الطائرات، يجب استخدامها في المطارات المدنية الكبيرة ذات مدرجات إقلاع وهبوط محسّنة.
في الوقت نفسه، ووفقاً لتاراس تشموت، يمكن للطائرات التركية الثقيلة من دون طيار "بيرقدار آقنجي"، المزودة بمحركات أوكرانية، ويبلغ وزن إقلاعها الأقصى 6000 كغم (وزن "بيرقدار تي بي2" للمقارنة 700 كغم)، الإقلاع من المطارات العسكرية "من الناحية النظرية فقط".
تعد الطائرات التركية بدون طيار في أوكرانيا أحد القضايا الساخنة بين أنقرة وموسكو.
فأوكرانيا تعلق عليها آمالاً خاصة بعد حرب قرة باغ، ومن المرجح أنه بالإضافة إلى الأمر الصادر من واشنطن، كانت هذه الطائرات بدون طيار عاملاً مهماً في قرار كييف ببدء تصعيد الصراع في إقليم الدونباس في الأيام الأخيرة.
ومع ذلك، فإذا قررت أوكرانيا، بعد القصف المدفعي المكثف المستمر على جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، القيام بغزو برّي واسع النطاق لجمهوريات الدونباس، ومن الواضح أنه سيتعيّن على الطائرات التركية من دون طيار التعامل مع قوات الدفاع الجوي الروسية.
وأعتقد أن الخبراء العسكريين حول العالم يحبسون أنفاسهم تحسّباً لنتائج مثل هذا الاشتباك.
المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف