وجاء في المقال: سيطرت طالبان على آخر معقل للمقاومة في بنجشير، وأعلنت انتهاء الحرب في أفغانستان. ولكن زعيم المليشيا أحمد شاه مسعود نفى هذه التقارير وأعلن استمرار النضال. وعليه، يرى الخبراء الذين قابلتهم إزفستيا أن المقاومة تتحول إلى العمل الفدائي، وأن الجغرافيا المعقدة للمنطقة تصب في مصلحة جماعة بنجشير.
بعد انسحاب جميع القوات في 31 أغسطس، أعلن العديد من ممثلي حركة طالبان أنهم سيكشفون في الثالث من سبتمبر عن الحكومة الجديدة للعالم. لكن هذا لم يحدث. وخلص الخبراء إلى وجود خلافات داخل حركة طالبان حالت دون الاتفاق على تشكيل الحكومة.
وبحسب رئيس مركز دراسة السياسة الأفغانية، أندريه سيرينكو، نجم ذلك عن الصراع على السلطة ومجالات النفوذ، وكذلك على الحق في "غار النصر" في حرب استمرت 20 عاما مع الولايات المتحدة وقال لـ"إزفيستيا":
هذا صراع بين الجناحين العسكري والسياسي في الحركة. فمن جهة، هناك الملا عبد الغني بارادار وفريقه، الذين تفاوضوا مع المجتمع الدولي وحكوا مختلف الحكايات عن خطط طالبان المستقبلية؛ ومن جهة أخرى، هناك فريق الملا يعقوب، وكذلك عشيرة حقاني، الذين قاتلوا في ساحة المعركة واليوم يدعون أن لهم الحق في أن يكون لهم الصوت الأول في هندسة السلطة في أفغانستان.
وبحسب سيرينكو، فإن الصراع الداخلي سيستمر، ولن يتم تشكيل أي حكومة حتى تتولى باكستان، التي تعد راعية طالبان، السيطرة على الوضع. بالمناسبة، من المهم أن الجنرال فايز حامد، رئيس جهاز المخابرات الباكستانيISI ، سافر، فور ظهور عقبة أمام إعلان الحكومة الأفغانية، إلى كابل.