وجاء في المقال: على الرغم من الخلافات شديدة الجدية مع روسيا، يتطلع الغرب إلى العمل معها لمواجهة التهديد الإرهابي النابع من أفغانستان. على ما يبدو، هذه هي الطريقة التي يجب أن تُفسر بها المقابلة التي أجراها الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ مع صحيفة صنداي تلغراف.
فاستنادا إلى كلمات ستولتنبرغ، تعلم الناتو درسا جديدا يتعلق بالتعامل مع الدول غير الأعضاء في الناتو. فقال: "إنني أتفق تماما على أن المجتمع الدولي بأسره، بما في ذلك روسيا والصين، يجب أن يبذل جهودا لضمان أن لا تصبح أفغانستان مكانا يمكن للجماعات الإرهابية أن تعمل فيه بحرية وتنظم وتخطط وتمول الهجمات في بلادنا".
ولم يوضح ستولتنبرغ الصيغ التي يجب أن تتجلى فيها هذه الجهود.
تحافظ روسيا، إلى جانب الصين، على اتصالات مع طالبان، ويمكنهما أيضا التأثير في دول آسيا الوسطى المتاخمة لأفغانستان. وروسيا مهتمة أيضا بتخفيف ضغوط العقوبات الغربية. ويبقى السؤال عما إذا كان يمكن تحويل ذلك كله إلى تعاون بشأن أفغانستان.
وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في قسم الأمن الدولي بكلية السياسة العالمية، بجامعة موسكو الحكومية، أليكسي فينينكو، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، إن التصدي لتزايد نفوذ جمهورية الصين الشعبية وروسيا لا يزال أولوية أكثر أهمية من القضاء التام على التهديد الإرهابي بالنسبة للولايات المتحدة. ويتأتى ذلك من تصريحات جوزيف بايدن وأفعاله. وأضاف: "من الغريب أن يظن ستولتنبرغ عموما أن من واجب روسيا والصين فعل شيء في هذا الموقف".