وجاء في المقال: قال جو بايدن، في خطابه للأمة، إن "الانسحاب الأمريكي من أفغانستان يضع خطاً تحت حقبة محاولات إعادة صياغة الدول الأخرى بالقوة".
وقال بايدن إن الولايات المتحدة، بعد سحب قواتها من أفغانستان، يجب أن تركز على التحديات الجديدة، والتي تشمل، من بين أمور أخرى، الصين وروسيا. وأضاف: "لقد رفضتُ الاستمرار في حرب لم تعد في المصلحة الوطنية".
وفي الصدد، قال الخبير في الشؤون الأمريكية مالك دوداكوف إن "المؤسسة الأمريكية تدرك أنها لم تعد لديها القدرة على استخدام القوة لحكم العالم ولعب دور شرطي العالم".
وبحسبه، فإن الإمكانات العسكرية والاقتصادية للولايات المتحدة آخذة في التناقص تدريجيا. "فعصر العالم أحادي القطب يغدو من الماضي. الآن، العلاقات الدولية تسودها التعددية القطبية. لذلك، يعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن بالواقع الموضوعي في خطابه".
لكن، وفقا لدوداكوف، "أمريكا لن تتوقف عن الدفاع عن مصالحها، إنما ستغير فقط أساليب العمل". "يدركون في الولايات المتحدة أنهم لم يعودوا قادرين على فرض قيمهم ومصالحهم على العالم بالقوة. يجب اللجوء إلى الطرق الموضوعة في المجال القانوني، الدبلوماسية والقوة الناعمة".
وقال: "ستستخدم الولايات المتحدة الآن أساليب أقل كلفة وتسبب ردة فعل أقل سلبية من قبل بقية العالم، خلاف الحروب التي خاضتها واشنطن على مدار الثلاثين عاما الماضية".
ووفقا لضيف الصحيفة، "من الواضح أن بايدن يرى روسيا والصين خصمين جيوسياسيين للولايات المتحدة". "تم التركيز بشكل كبير على منطقة جنوب شرق آسيا، حيث يعتزم الزعيم الأمريكي زيادة الضغط على الصين. ومن خلال ذلك، يعترف مرة أخرى بأن العالم بات متعدد الأقطاب".