وجاء في المقال: يواصل العالم بأسره مناقشة المفاجأة الكبرى في صالون الفضاء الدولي ماكس-2021، المتمثلة بالعرض الرسمي للمقاتلة الروسية الواعدة من الجيل الخامس ذات المحرك الخفيف تحت الاسم التجاري "كش مات"، التي طورتها شركة "سوخوي".
ومع ذلك، فمن وجهة نظري، ما زال السؤال الرئيس خارج نطاق اهتمام الجمهور: كيف تمكنت روسيا من إنشاء طائرة خفيفة متعددة الأغراض خاصة بها من الجيل الخامس في هذا الوقت القصير جدا؟ فلتصميمها بهذا الزمن، احتجنا إلى مليارات كثيرة من الدولارات.
عن غير قصد، تثار شكوك في فتح تمويل معتبر لمشروع "كش مات" من مصادر أجنبية شديدة الثراء. ومن دون مخاطرة بالوقوع في الخطأ، يمكن القول إن الحديث يدور عن الإمارات العربية المتحدة.
لتأكيد فرضيتنا هذه، نعود بالذاكرة إلى العام 2017. في ذلك الوقت، عُقد المؤتمر والمعرض الدولي الثالث عشر للدفاع (آيدكس) في عاصمة الإمارات العربية المتحدة، أبو ظبي. وحينها، وافق رئيس شركة "روستيك" الروسية سيرغي تشيميزوف، الذي كان حاضرا هناك، على إجراء مقابلة مع الدورية الأمريكية المعروفة Defense News . وفيها، أثار رعب منافسينا في الخارج، بقوله إن روسيا تتفاوض مع شيوخ محليين لتطوير مشترك لمقاتلة شبحية خفيفة جديدة من الجيل الخامس.
لكن لماذا الشيوخ بالذات في شراكة معنا؟ يتعلق الأمر برمته بتعقيدات علاقات واشنطن وتل أبيب السياسية مع العالم العربي. وبالتحديد، في التزامات الأمريكيين المعروفة تجاه الدولة اليهودية، وتعهدهم بعدم السماح لأي دولة عربية أبدا وتحت أي ظرف من الظروف حتى بالتعادل مع إسرائيل في الأسلحة الضاربة الحديثة. لذلك، عندما ظهرت طائرات F-35 الأولى في سوق الأسلحة، تقرر في الولايات المتحدة تزويد سلاح الجو الإسرائيلي بها قبل الجميع.
بحلول الوقت الذي رفضت فيه الولايات المتحدة تزويدهم بطائراتF-35، بات الشيوخ يعرفون أبواب أي مكاتب في الكرملين والحكومة الروسية يطرقون.
بالنسبة للولايات المتحدة، هذه صدمة. فيا له من زبون هذا الذي يلجأ إلى موسكو!