Stories
-
90 دقيقة
RT STORIES
عرض سعودي ضخم لضم نجم برشلونة يربك حسابات "البارسا"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
قبل سحب قرعة كأس العالم 2026 اليوم.. ما فرص وقوع أكثر من منتخب عربي في مجموعة واحدة؟
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مبابي يلاحق كريستيانو رونالدو ويقترب من تحطيم رقم تاريخي "للدون"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بعد تألقه.. وكيل حامد حمدان يكشف تفاصيل الاتفاق مع الزمالك وحقيقة مفاوضات الأهلي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
برسالة جديدة.. ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"توالي الأزمات".. ليفربول يوجه ضربة قوية لمحمد صلاح
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
كاراجر يهاجم صلاح… وألاردايس يفضح السبب وراء تصريحاته
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"الفضول شرط للتميز".. مفاجأة استثمارية جديدة من كريستيانو رونالدو
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
ريناد لن يتواجد مع المنتخب السعودي أمام جزر القمر.. فما سبب غيابه المثير؟
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مفاجأة.. 7 وجهات محتملة لرحيل محمد صلاح عن ليفربول
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الليلة.. الموعد والقنوات الناقلة لقرعة كأس العالم 2026
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بدعم بحريني.. نجوم الكرة السورية يعودون إلى الملاعب في بطولة رمضانية بدمشق
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
لأول مرة.. الكشف عن كواليس انتقال كريستيانو رونالدو إلى النصر السعودي (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
قرار البيت الأبيض يثير صدمة جماهير إيران وهايتي قبل مونديال 2026
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
قرعة بطولة العالم للملاكمة في دبي تكشف صدامات قوية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
فيفا تمنح ترامب جائزة خاصة في حفل قرعة كأس العالم
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
رئيس برشلونة: نحن رمز للحرية وريال مدريد يمثل القوة
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
صانع محتوى روسي يقلد الاحتفال الشهير للأسطورة رونالدو على ارتفاع 1700 متر
#اسأل_أكثر #Question_More
90 دقيقة
-
زيارة بوتين إلى الهند
RT STORIES
بوتين يطلق بث قناة "RT India" من نيودلهي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مودي: هجوم كروكوس الإرهابي بموسكو كان اعتداء على البشرية والقيم الإنسانية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
من "صيدلية العالم" إلى مستقبل التكنولوجيا والتجارة.. مودي يرسم ملامح شراكة استراتيجية طويلة مع روسيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بوتين: RT India ستكون مصدرا للمعلومات الموضوعية والموثوقة
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بوتين: نسعى لعالم متعدد الأقطاب للحفاظ على هوية الدول واحترام سيادتها
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بيان: روسيا والهند تشيدان بمستوى تعاونهما في قطاع الطاقة
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مودي يعلن عن اتفاقية مع روسيا ترسي أسسا جديدة للتعاون الاقتصادي حتى 2030
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مودي: القمة مع بوتين في نيودلهي ستكون ناجحة وزيارة الزعيم الروسي ستكون ذات أهمية تاريخية
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
من موسكو إلى نيودلهي.. طائرات "سوخوي" و"إي أل-114" ترسّخ التحالف الصناعي بين القوتين
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بوتين يصحح معلومات حول القرم لصحفية "إنديا توداي"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين أمام القصر الرئاسي في نيودلهي (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"تلغراف": روسيا تفوقت على بريطانيا في ودّ الهند
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مودي يستقبل بوتين شخصيا لدى وصوله إلى الهند (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بوتين: الهند تظل شريكا موثوقا لروسيا في المجال الدفاعي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
صحفية "إنديا توداي": بوتين أحد أكثر القادة جاذبية في العالم
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بوتين: توازن القوى في العالم يتغير وتظهر مراكز قوى جديدة
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بوتين: تصريحات الغرب عن إحياء الاتحاد السوفيتي تهدف لتخويف الشعوب
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بوتين: لن أقيم ترامب وهذا حق لمواطنيه
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
روسيا والهند توقعان مذكرة لتعزيز المشاريع الصناعية الروسية في السوق الهندية
#اسأل_أكثر #Question_More
زيارة بوتين إلى الهند
-
العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
RT STORIES
الدفاع الروسية: تحرير مدينتين استراتيجيتين واستمرار تقدم قواتنا على جميع المحاور في أوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
زاخاروفا: زيلينسكي يواصل التضحية بالجميع للبقاء في السلطة
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بوتين: روسيا تريد إنهاء حرب شنها الغرب ضدها وزيلينسكي يخدم مجموعات متطرفة على حساب الأوكرانيين
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بوتين: أوكرانيا دفعت نفسها إلى مأزق بقرارها الحرب
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
محاصرون ويطلبون الإجلاء.. جنود أوكرانيون يستغيثون للانسحاب من كوبیانسك-أوزلوفي
#اسأل_أكثر #Question_More
العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
-
خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا
RT STORIES
استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة: المفاوضات بشأن التسوية الأوكرانية تخدم مصالح واشنطن
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
زيلينسكي: نريد الاطلاع على كامل تفاصيل مباحثات بوتين وويتكوف
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
الكرملين: ننتظر رد واشنطن بعد مباحثات بوتين وويتكوف
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
غروشكو: روسيا لا تعتبر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا فعالة لتحقيق السلام في أوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بوتين يعلق مازحا على مدة لقائه بويتكوف وكوشنر: استغرق 5 ساعات.. كان طويلا لكنه ضروري
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
دميترييف: ميرتس شوه سمعته بسياساته التي تقوض محادثات السلام
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
فانس: قد تظهر قريبا "أخبار جيدة" بشأن التسوية في أوكرانيا
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"تحذير من الخيانة".. إعلام ألماني يكشف تفاصيل محادثة سرية بين قادة الاتحاد الأوروبي وزيلينسكي
#اسأل_أكثر #Question_More
خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا
-
كأس العرب 2025 في قطر
RT STORIES
مدرب قطر يوجه أعين فيفا نحو المباراة المصيرية بين سوريا وفلسطين في كأس العرب
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
نزال سهل للسعودية ومواجهة قوية بين عمان والمغرب في كأس العرب.. القنوات الناقلة والمواعيد
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
سيناريو "المؤامرة" يلوح في الأفق.. نتيجة واحدة ترضي فلسطين وسوريا وترعب قطر وتونس
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
سوريا تعمق "جراح" قطر بتسديدة صاروخية لا تصد ولا ترد (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
قرار مثير للجدل بإلغاء ركلة جزاء في مباراة سوريا وقطر (فيديو)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
شاهد.. "الفدائي" يحقق "ريمونتادا" قوية أمام تونس
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
ما هي المباراة الأعلى حضورا جماهيريا في الجولة الأولى لبطولة كأس العرب 2025؟.. التفاصيل بالأرقام
#اسأل_أكثر #Question_More
كأس العرب 2025 في قطر
-
خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
RT STORIES
توزيع الحلوى في قطاع غزة احتفالا بمقتل ياسر أبو شباب (فيديو + صور)
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
قبيلة الترابين في غزة: ياسر أبو شباب خان شعبه وتعاون مع الاحتلال.. ومقتله طوى صفحة عار
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
"شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر": ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
حركة حماس تصدر بيانا بشأن مقتل ياسر أبو شباب: "مصير حتمي لكل عميل"
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
مجموعة أبو شباب المسلحة تكشف ملابسات مقتله
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بوتين: إقامة دولة فلسطين المستقلة هو مفتاح الحل لمشكلة قطاع غزة
#اسأل_أكثر #Question_More
خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
-
فيديوهات
RT STORIES
لدعم عملية "الرمح الجنوبي".. قوات من مشاة البحرية الأمريكية تنتشر في البحر الكاريبي
#اسأل_أكثر #Question_MoreRT STORIES
بالرقص والموسيقى وعلى السجادة الحمراء.. شاهد مراسم استقبال بوتين في الهند
#اسأل_أكثر #Question_More
فيديوهات
نموذج حزب الله يكشف السبب وراء عدم ازدهار الدول العربية.. ربما للأبد
لا يوازي نهج أي من البلدان العربية أيا من المسارات الاقتصادية المعروفة، التي يمكن أن تؤدي إلى التنمية المستدامة والازدهار.
كلنا نعلم فكرة القيمة المضافة ومدى تغلغل إعادة التوزيع التكنولوجي، عندما تكون القيمة المضافة وأرباح المصنع أو الشركة أعلى، وتكنولوجيات معالجة المواد الخام في قسم معين من سلسلة الإنتاج أعقد. أي أن طن الفولاذ الخام يكلف 100 دولار، بينما يكلف الهاتف المحمول الذي يحتوي على بضع عشرات من الغرامات من هذا الخام فقط 200 دولار. ولكل بلد مكانه الخاص في سلاسل التكنولوجيا العالمية، وتحصل بلدان الخام على أقل ربح ممكن، بينما تحصل بلدان المنتج النهائي على أعظم ربح ممكن.

هل يتجه العالم نحو إحياء الإمبراطوريات؟
وخلال الحقبة الإمبراطورية، موّل الغرب قفزته التكنولوجية عن طريق نهب المستعمرات، وتمكّن من احتلال مكانته على قمة سلسلة الغذاء السياسية وكمنتج متخصص لمنتجات نهائية ذات القيمة المضافة الأعلى لقرون.
ويمكن للدولة تغيير مكانتها في السلسلة التكنولوجية، وبالتالي رفع مستوى المعيشة فيها، في حالات قليلة فقط.
فمن المستحيل التسلّق نحو القمة، من خلال تطوير التعليم الوطني، وتحسين مناخ الاستثمار بشكل سلمي، حيث أن المنافسة الحرة والنزيهة ليست سوى وهم، وأسطورة تم ترسيخها عن عمد. والصراع على مكان في قمة السلسلة التكنولوجية شرس لدرجة أنه كان سبباً في اندلاع كثير من الحروب، من بينها الحروب العالمية في العصر الصناعي.
يمكن للبلدان، ومرة أخرى، في بعض الحالات فقط التحرك بخطوات قليلة في السلسلة التكنولوجية، إلا أنها خطوات لا تحددها العوامل الاقتصادية، وإنما العوامل السياسية التالية:
حيث يعود ارتفاع مستوى المعيشة في هذا البلد أو ذاك، لكون الدولة المهيمنة، في إطار هذا النظام، قد وضعت نصب أعينها هدفاً لرفعه. وكل "قصص النجاح" الحالية في ألمانيا الغربية واليابان وكوريا الجنوبية ثم الصين، تحققت على نحو مصطنع. فقد كان اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية، مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية، هو الاقتصاد الكبير الوحيد الذي لم يُدمّر، بينما تجاوز الناتج المحلي الإجمالي آنذاك 50% من الاقتصاد العالمي. أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية غنية، وتطوّرت اعتماداً على تصدير الإمدادات العسكرية. ودفعت باستثمارات كبيرة في هذه البلدان، وفتحت أسواقها لبضائعها طواعية، ومنحتها جزءاً من سوقها. حدث ذلك حصراً في ظروف الصراع مع الاتحاد السوفيتي، حيث كان من الضروري إنشاء "واجهة عرض جذابة للرأسمالية" وربطها بالولايات المتحدة.
الآن، تحاول دول أوروبا الشرقية بكل ما أوتيت من قوة لشغل نفس المكانة، تحاول من خلال إفساد العلاقات مع روسيا قدر المستطاع، ويحدوها الأمل أن تصبح ألمانيا الجديدة أو كوريا الجنوبية والصين. لكن الوقت مضى، ولن تفضي تلك الجهود إلى أي نتيجة، نظراً لأن قصة نجاح ألمانيا وكوريا الجنوبية والصين تسببت في نتائج سلبية للولايات المتحدة نفسها، بعد أن استحوذت هذه الدول بالفعل على الكثير من صناعات التكنولوجيا الفائقة، ولم يعد بإمكان الولايات المتحدة الأمريكية تخصيص أي حصة من سوقها لبولندا أو أوكرانيا. على العكس، تحاول الولايات المتحدة الآن أن تسحب من ألمانيا وغيرها ما منحته لها من قبل، أي أنه من الممكن اعتبار نجاح كوريا الجنوبية وغيرها تفريط مؤقت ستحاول واشنطن الآن خفض مكانة هذه البلدان الواحدة تلو الأخرى.

هل طردت بريطانيا دبلوماسيين روس من التشيك؟
هذا ما فعله دونالد ترامب، ولكن لم يكن لديه الوقت لإتمامه. أما إدارة بايدن، فتتبنى بشكل متزايد، تحت ضغط الظروف الموضوعية المذكورة أعلاه، أجندة ترامب، ولكنها حتى تتعافى تماماً وتتخلى عن الشعارات القديمة (إذا كان بإمكانها فعل ذلك على الإطلاق)، من الممكن أن يكون الأوان قد فات لذلك.
العامل الثاني لا يختلف كثيراً عن الأول، بعض الدول الأوروبية وإسرائيل والدول الأنغلو ساكسونية مثل بريطانيا وكندا وأستراليا سُمح لها بالترقّي في السلسلة التكنولوجية. أولاً، كان هناك في عدد من هذه البلدان بعض شركات التكنولوجيا الفائقة المستقلة، ولم يكن حجم الاقتصاد الأمريكي كافياً لامتلاك النطاق الكامل للصناعات المطلوبة على أراضيه. ثانياً، كانت هذه الدول موالية بنسبة 100% للهيمنة الأمريكية الحالية، كونها جزءاً من الحضارة الأنغلو ساكسونية أو أكثر توابعها ولاءً.
أي أن عامل الطاعة العمياء والولاء المطلق والخدمة المخلصة هو عامل حاسم، لكن لذلك حدود تمنع ظهور أي تأثير اقتصادي إيجابي.
إنها النخب الكومبرادورية. فلا يكفي لازدهار بلد ما أن تخضع نخبه لواشنطن بشكل مطلق. بل من الضروري ألا تكون الأوطان بالنسبة لهذه النخب مجرد مكان للدخل، وألّا يدرس أبناؤهم في الجامعات الغربية، أو يخططون للمعيشة هناك في سن الشيخوخة.
ومن أجل هذا، من الضروري أن يكون مصدر رفاهية هذه النخب داخل البلاد. وينبغي أيضاً أن يكون هناك إنتاج ذات قيمة مضافة مرتفعة، وهو ما يعني بالنسبة لمعظم دول العالم، أن يكون هذا الإنتاج خارج إطار السلسلة التكنولوجية التي أنشأتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وتكمن الصعوبة في أن أي مصدر ربح مشابه في دولة نامية يستحيل أن يكون محايداً تجاه الغرب. فهو من حيث الجوهر بديل له، وبالتالي معادياً للغرب، وسوف يعاديه الغرب بكل قوته. على سبيل المثال الطائرات الغربية مقابل الروسية.
لهذا فمن الممكن أن يكون لديك نخبة ذات توجّه قومي لدولة غير غربية فقط من خلال معارضة الغرب ومواجهته بشكل صريح.
وبهذا فالصيغة بسيطة. إذا كانت نخبتك تابعة تماماً للغرب ولم تكن أوروبياً، فإن مكانك سيكون إلى الأبد في أسفل السلسلة الغذائية السياسية.
وبالتالي، فإنه من المستحيل للمستعمرات وشبه المستعمرات الحصول على حصة كبيرة من الصناعات ذات القيمة المضافة العالية. لذلك، فحتى مع النمو الاقتصادي الكبير للبلاد، لن يكون الربح أبداً كافياً لرفع مستوى معيشة الشعب بأكمله إلى المستويات الغربية.

كم سيدفع العرب للغرب مقابل "الطاقة الخضراء"؟
لقد نما الناتج المحلي الإجمالي في مصر من 78.8 مليار دولار في عام 2004 إلى 236 مليار دولار في عام 2011، وفي تونس من 21.5 مليار دولار في عام 2000 إلى 45.8 مليار دولار في عام 2011. لكن الأرباح استقرت بشكل أساسي في جيوب "القطط السمان" والشركات الغربية، وزاد التفسخ الطبقي الاجتماعي، لينتهي ذلك جميعاً بالثورة.
تحاول الصين الآن بسرعة، ومع وجود مخاطر كبيرة (ضخ هائل للأموال وتضخم فقاعة الائتمان)، الانتقال من دور التابع الاقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية إلى دور المركز التكنولوجي المستقل. وبسبب هذه المحاولة، ستحاول أمريكا تدميرها.
في روسيا، قد لا ترغب النخبة في المواجهة، إلا أن الغرب يدفعها دفعاً نحو ذلك. وهذا يعني إما أن تهلك روسيا، أو تؤمم نخبتها، كي تسعى لربط مصيرها بروسيا، وتحاول من جديد السير على طريق إنشاء مركز تكنولوجي مستقل عن الغرب. حينها ستكون لدينا فرصة جيدة للبقاء والنجاح، ولكن ليس على الفور.
أما بالنسبة للدول العربية، ونظراً لاختلاف دياناتها وحضارتها وعدم أهميتها السياسية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، فإن هذه البلدان ليس لديها فرصة للارتقاء في إطار النظام التكنولوجي الأمريكي. ولن ينجح إنشاء أي مشاريع خاصة، ولو على أقل تقدير بالنسبة لحجم اقتصادات هذه الدول. وللقيام بذلك، لا بد وأن يتحد العرب سياسياً. وطالما كانت الولايات المتحدة الأمريكية تحكم العالم، فلا توجد أي فرصة للاتحاد الاقتصادي والسياسي.
حتى في الدول الغنية بالنفط في الخليج، فإن ثرواتها عارضة، وليست مستقرة، ومن المحتمل أن ينتزعها الغرب المتدهور في السنوات القادمة من خلال "ضرائب الكربون" على الوقود الأحفوري.
ننتقل الآن إلى حزب الله ولبنان. إنني لا أتحدث هنا عن حزب الله تحديداً، ولا يهمني ما إذا كانوا شيعة أو بوذيين أو حتى من كوكب المريخ، ما أنا بصدده هو وجهة النظر المنهجية في هذا الموقف. فحزب الله هو الحزب الوحيد المعادي للغرب، والقادر على أن يصبح نخبة وطنية غير كومبرادورية. ولو كان مكانه أي طرف آخر لتحدثت عن ذلك الطرف الآخر بنفس الكيفية.
لا يملك لبنان أي فرص للارتقاء في الهرم الصناعي الغربي، ولكن حتى بالنسبة له، فمن المهم بمكان أي نخبة تحكمه. إن لبنان هو ضحية الاختيار المنهجي لجميع الحكومات المتعاقبة منذ عام 1997، والتي بنت هرماً هائلاً للديون، بما في ذلك بمساعدة القروض الغربية. الآن، وقد أفلس لبنان، لم يعد أمامه سوى طريقين فقط، وأعتقد أنه قد أصبح من الواضح للجميع أي الأحزاب اللبنانية قادرة على تبني أي المواقف استناداً إلى هاتين النقطتين:

إفلاس لبنان.. هل يهدد نفس المصير دول الخليج النفطية وبقية الدول العربية؟
أولاً، تنفيذ "الإصلاحات" التي يفرضها صندوق النقد الدولي والغرب، والتي بموجبها سيتم إلغاء الدعم الاجتماعي أو تخفيضه على نحو كبير. لكن صندوق النقد الدولي الذي، سيمنح البلاد أموالاً من أجل تخفيف هذه الصدمة قليلاً، ولفترة قصيرة، سيركز أمواله بشكل أساسي على إعادة تمويل ديون لبنان، التي لن يتم إلغاؤها. وبالتالي، ستستمر الكارثة الاجتماعية، ومعها لبنان في عبوديته تجاه الغرب، دون أدنى فرصة للتنمية، وستنفق حينئذ أموال كبيرة على مدفوعات الديون.
ثانياً، إن إلغاء أو تخفيض الإعانات وخفض مستويات المعيشة هو أمر لا مفر منه، بغض النظر عمّن يتربع في السلطة. لكن، من الممكن إعلان التخلف عن سداد الديون، التي تستهلك جزءاً كبيراً من موازنة الدولة، ورفض سداد هذه الديون للغرب. بالطبع، وكما في النقطة الأولى، يمكن أن تدمّر الكارثة الاجتماعية وحدة البلاد، لكن رفض الديون سيسمح بالحد من هذه الكارثة ويقلّص من مدّتها، ولن تصبح لانهائية، وهي فرصة للخلاص. ستحصل البلاد حينها على فرصة للتنمية الاقتصادية في الاتجاه الصحيح.
لا تتمتع الدول العربية بفرص للازدهار، وربما لن يكون لها مثل هذه الفرصة في ظل النظام العالمي الأمريكي، نظراً لضعف احتمال ظهور النخب الوطنية، بما في ذلك، أو حتى بسبب التدخل الخارجي في المقام الأول. إن مصير سوريا والصراع المستمر حول تورّط حزب الله في السلطة بلبنان هو مثال رائع على ذلك.
المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
التعليقات