مباشر

ميركل تستصرخ أوروبا

تابعوا RT على
"ميركل وماكرون ينويان السيطرة على الاتحاد الأوروبي"، عنوان مقال أوليغ نيكيفوروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول ارتباط أفق الاتحاد الأوروبي بدرجة التوافق بين زعيمي ألمانيا وفرنسا.

وجاء في المقال: عقدت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، محادثات في باريس مع الرئيس إيمانويل ماكرون لتنسيق المواقف قبل قمة الاتحاد الأوروبي في مارس. وقد افتتح ماكرون الاجتماع بتأكيد أن باريس وبرلين متفقتان على عدم مراجعة اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

أمّا ما بعد بريكسيت.. فمصير أوروبا سيكون في أيدي ميركل وماكرون.

بعد أسابيع من انعقاد اجتماع آخنر، الذي انتهى بتوقيع معاهدة صداقة فرنسية ألمانية جديدة، ظهر خلاف فرنسي ألماني، حين وضع الفرنسيون بناء خط أنابيب غاز "السيل الشمالي 2"، الفائق الأهمية بالنسبة لألمانيا، تحت علامة استفهام...

وفقا لوسائل الإعلام، فإن التغيرات التي تحدث في الاقتصاد العالمي، بالنسبة لميركل، تعود بالدرجة الأولى إلى نمو الصين السريع، ما يُلزم أوروبا بتطوير استراتيجية صناعية جديدة. كما أن العديد من شركاء أوروبا الاقتصاديين في آسيا ينتقلون إلى نظام تخطيط جديد طويل الأجل، وذلك "لا يمكن إلا أن يجبر الأوروبيين على إعادة النظر في سياساتهم التجارية تجاه هذه البلدان".

هذا النداء الصاخب، ينبغي أن يستند على مستوى أعلى من التنسيق في السياسة التجارية بين البلدان الأوروبية. وبالنسبة لميركل، فإن مثل هذا التنسيق يعني الحيلولة دون خلافات مستقبلية حول مشاريع هامة بالنسبة لألمانيا مثل السيل الشمالي 2.

بالعين نفسها، ينبغي النظر إلى النزاعات التجارية المتصاعدة بين أوروبا والولايات المتحدة. فليس سرا أن صناعة السيارات الألمانية، التي تعد واحدة من صناعات التصدير الرائدة، تدخل مرحلة ركود، والرسوم الأمريكية قد تغرقها فيه، الأمر الذي سيجر اقتصاد البلد بأكمله إلى الركود.

حاولت ميركل نقل هذه المخاوف إلى ماكرون، الذي لا يميل بعد إلى تصعيد العلاقات التجارية مع الشريك الأمريكي، بما في ذلك بسبب الصادرات الزراعية الفرنسية. في جميع هذه الأمور، تستند ميركل إلى معاهدة آخن التي تنص على التنسيق الوثيق في خطوات البلدين على المسرح العالمي.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا