وأعرب بيسكوف عن خيبة أمل موسكو من جراء مواصلة الولايات المتحدة انتهاج المسلك الذي يلحق أضرارا هائلة بالعلاقات بين الدولتين والتي لا تزال في حالة مؤسفة وبلغت الحد الأدنى من غياب الثقة، على حد قول المتحدث.
يذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت أمس الثلاثاء عن توسيع "القائمة السوداء" بحق موسكو لتشمل أيضا أسماء 7 مسؤولين و26 مؤسسة، بالإضافة إلى ناقلتي نفط.
وأضاف بيسكوف أن النهج الذي يتمسك به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقضي بإخراج هذه العلاقات من الطريق المسدود، مشيرا إلى أن الخط الهاتفي الساخن بين الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي كان ولا يزال يستخدم في الاتصالات بين الزعيمين.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التصريح جاء في معرض تعليق بيسكوف على أنباء وردت قبل أيام وتزعم أن باراك أوباما اتصل في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي مع نظيره الروسي عبر نظام "الخط الأحمر" (الهاتف الساخن) لأول مرة منذ توليه الرئاسة الأمريكية، "ليوجه إلى بوتين تحذيرا صارما من استمرار موسكو في شن هجمات إلكترونية بهدف التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة".
وأما بخصوص هذه المسألة الخلافية بين موسكو وواشنطن، فأكد بيسكوف أن الرئيس أوباما أثار أكثر من مرة في اتصالاته الهاتفية ولقاءاته الشخصية مع نظيره الروسي موضوع الهجمات الإلكترونية المزعومة ولكنه لم يقدم أي أدلة تثبت الاتهامات الأمريكية "العارية عن الصحة"، كما وصفها المتحدث، والتي تحمل موسكو المسؤولية عن الوقوف وراء هذه الهجمات.
إلى ذلك، أفاد بيسكوف بأن موقف الرئيس الروسي الداعم للحظر على تبني المواطنين الأمريكيين الأطفال الروس لا يزال ثابتا.
المصدر: وكالات
أندريه بودروف