فقد اتضح للعلماء أن سلف البكتيريا من نوع Treponema pallidum الذي يسبب مرض السفلس هو سلالة بكتيرية كانت موجودة حتى في القرن الـ18 ثم تعرضت للتعديل الجيني لتصل إلى شكلها المعاصر في ستينيات القرن الماضي. وتسبب ذلك التعديل باكتشاف مضادات حيوية واستخدامها على نطاق واسع وخاصة البنسلين.
وتفترض الدراسة التي أجراها الباحثون صحة نظريتين تعللان ظهور بكتيريا Treponema pallidum في أوروبا في القرن الـ18.
تقول النظرية الأولى إن هذه البكتيريا جاء بها بحارة كولومبوس من أمريكا إلى أوروبا، بينما تفترض النظرية الثانية أن Treponema pallidum كانت موجودة في أوروبا قبل ذلك الحين.
ويشير معدو البحث إلى أن سلالات منيعة على العلاج باستخدام العقاقير تحتوي على مضاد حيوي مطور سمي بـ"أزيثروميسين" تتزايد عدداً في الوقت الحاضر. لم يؤد استعمال هذه المادة فحسب، برأي علماء الوراثة، بصفتها عقارا مضادا للبكتيريا يتميز بتأثير واسع، إلى تقليص انتشار مرض السفلس، بل أسفر أيضا عن زيادة مقاومة هذه البكتيريا للعلاج.
المصدر: لينتا.رو
أندريه موخين