وقال أوباما، في مؤتمر صحفي عقده، الجمعة 16 ديسمبر/كانون الأول: "في أوائل شهر سبتمبر (أيلول)، عندما التقيت الرئيس بوتين في الصين، أدركت أن الخيار الأكثر فعالية هو أن أقول كل شيء كما هو، وأن أشير إلى ضرورة وقف ذلك من أجل منع وقوع تداعيات خطيرة، ونحن حقا لم نر بعد ذلك تدخلات أخرى في عملية الانتخابات".
أوباما: نتائج الانتخابات غير قابلة للمراجعة
من جانب آخر، أكد أوباما أن عمليتي التصويت خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية وفرز الأصوات لم تتعرضا لأي تأثير من الخارج، مشددا على أن نتائج السباق الرئاسي الماضي غير قابلة للمراجعة.
وقال أوباما حول هذا الشأن: "يمكنني أن أؤكد للرأي العام غياب محاولات التدخل في عملية التصويت... ولم نعثر على دلائل تثبت وقوع محاولات التلاعب بماكينات التصويت".
أوباما: نستطيع شن هجامات إلكترونية مضادة والرد لن يكن علنيا
وشدد أوباما على أن هدف الولايات المتحدة يتمثل في "توجيه رسالة واضحة لروسيا والدول الأخرى ومفادها: لا تفعلوا ذلك بحقنا لأننا نستطيع أن نفعل نفس الشيء بحقكم".
وهدد أوباما بأن الولايات المتحدة قادرة على شن هجمات إلكترونية مضادة، لافتا إلى أنها لن تكون دائما علنية في حال تنفيذها.
وأوضح أوباما أن "معطيات الاستخبارات (الأمريكية) تدل على أن روسيا تتحمل المسؤولية عن اختراق مخدم اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي"، مضيفا أن على سلطات الولايات المتحدة أن تدرس جميع جوانب القضية، لتكون مقتنعة بأنها ستستطيع "منع جميع التدخلات بوساطة الهجمات الإلكترونية في المستقبل".
وأعرب أوباما عن أمله في أن يولي الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، اهتماما كبيرا لهذه القضية للحيلولة دون التأثير المحتمل من الخارج على العملية الانتخابية في الولايات المتحدة.
أوباما: تدبير الهجمات على الحزب الديمقراطي جرى على أعلى المستويات في القيادة الروسية
وقال الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمره الصحفي الأخير في العام الجاري، إن بإمكانه التأكيد على أن تدبير الهجمات المزعومة على الحزب الديمقراطي "جرى على أعلى المستويات في القيادة الروسية".
وأعرب أوباما عن شكه في أن "المسؤولين الروس رفيعي المستوى كان يمكنهم اتخاذ القرار، بالتدخل في الانتخابات الأمريكية من دون أن يعلم بوتين شيئا عن هذا الأمر".
مع ذلك، امتنع الرئيس الأمريكي عن القول إن نظيره الروسي، هو من أعطى الأمر بتنفيذ الهجمات الإلكترونية المزعومة.
دعم إرسال مراقبين دوليين إلى حلب
وأكد أوباما دعمه لفكرة إرسال مراقبين إلى حلب لمتابعة الوضع هناك، قائلا: "نحن نعرف ما هو المطلوب.. المطلوب هو وجود بعثات مراقبة دولية حيادية في حلب، للمساعدة على تنسيق وتنظيم الإجلاء عبر ممرات آمنة".
كما أشار الرئيس الأمريكي إلى ضرورة منح أهالي حلب إمكانية الوصول بحرية إلى المساعدات الإنسانية.
وأضاف أوباما أن بلاده ستواصل استخدام مجلس الأمن الدولي من أجل تحسين الوضع الإنساني في سوريا، ومقاضاة المذنبين في ارتكاب الجرائم، ومتابعة الحوادث المحتملة لاستخدام السلاح الكيميائي في البلاد. وذكر أن واشنطن ستلجأ أيضا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعجيل عملية التسوية السياسية في سوريا. وأعرب عن أسفه لإقدام روسيا ولأكثر من مرة على استخدام حق النقض في مجلس الأمن لمنع المبادرات (الغربية) بشأن الملف السوري.
كما حمل الرئيس الأمريكي الحكومة السورية وروسيا وإيران مسؤولية الوضع الإنساني الكارثي في سوريا، دون أن يتحدث عن أي إجراءات "جوابية".
وأثنى أوباما على النهج السياسي الذي تبنته واشنطن في التعامل مع الأزمة السورية، قائلا إنه اختار "النهج الأمثل الممكن تحقيقه لإنهاء الحرب". كما أعلن أنه يشعر بمسؤولية شخصية عما يجري في سوريا.
المصدر: وكالات
رفعت سليمان، قدري يوسف